وصفت أوساط دبلوماسية في العاصمة الأمريكية إعلان الجنرال المتقاعد جون ألين استقالته من إدارة معهد بروكينجز بأنه اعتراف غير معلن بصحة الاتهامات الموجهة إليه بالتأثير على قرار إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لصالح قطر في أزمة 2017 مع جيرانها، في الوقت الذي أكدت مصادر أمريكية مطلعة أن التحقيقات توسعت لتشمل شخصيات سياسية مهمة في الكونجرس. واعتبرت الأوساط ذاتها أن إعلان ألين استقالته لن يتمكن من تطويق فضيحة (قطر جيت) وخصوصا بعد تسريبات عن استجواب مكتب التحقيقات الفيدرالي عددا من أعضاء الكونجرس، ما يفتح المجال لتوجيه اتهامات أخرى لشخصيات سياسية معروفة في واشنطن. وكانت دوائر أمريكية قد اتهمت قطر بتجنيد أعضاء في الكونجرس وأن نفوذها بات قويا في وسائل إعلام عريقة، وأنها نجحت في التأثير على قرار وزارة الخارجية فيما يتعلق بالأزمة مع دول المقاطعة الأربع. ومن شأن تحريك مختلف هذه الملفات الآن أن يظهر مصداقية الدول المقاطعة ومشروعية مطالبها من إدارة ترامب تجاه قطر، كما أنه يفسر إلى حد كبير أسباب البرود المستمر إلى الآن في علاقات واشنطن بدول مثل السعودية والإمارات.
مشاركة :