معهد بروكينجز يوقف رئيسه الجنرال ألين عن العمل بعد تفجر فضيحة اللوب يالأمريكي العميل لقطر التي نشرنا تفاصيلها أمس وفي إطار تداعياتها، أوقف معهد بروكينجز الأمريكي رئيسه الجنرال المتقاعد جون ألين عن العمل على خلفية تحقيق فيدرالي عن دوره في حملة ضغط قادت إلى تغيير موقف إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن أزمة 2017 بين قطر وجيرانها. وقال أحد عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي في إفادة خطية بشأن مذكرة البحث إن هناك «دليلا جوهريا» على أن الجنرال ألين قد انتهك عن عمد قانون جماعات الضغط الأجنبي، وأدلى ببيانات كاذبة وحجب وثائق «تجريم». وتضمّن عمل ألين وراء الكواليس السفر إلى قطر والاجتماع بكبار المسؤولين في البلاد لتقديم المشورة لهم حول كيفية التأثير على السياسة الأمريكية، بالإضافة إلى الترويج لوجهة نظر الدوحة لدى كبار المسؤولين في البيت الأبيض والكونغرس، وفقا لإفادة مكتب التحقيقات الفيدرالي. ويواجه معهد بروكينجز موقفا محرجا بعد أن وجد نفسه في وسط فضيحة سياسية وأبلغ موظفيه في رسالة بالبريد الإلكتروني يوم الأربعاء أن المعهد نفسه ليس قيد التحقيق وأن نائب الرئيس التنفيذي لمركز الأبحاث تيد جاير سيعمل كرئيس بالإنابة. ويعتبر معهد بروكينجز واحدا من أكثر المؤسسات الفكرية تأثيرا في الولايات المتحدة ولطالما كانت تربطه علاقات قوية بقطر. ففي 2007، وافقت وزارة الخارجية القطرية على تمويل فرع تدعمه المؤسسة في الدوحة وهو مركز بروكينغج الدوحة. وقالت الحكومة القطرية في بيان صحفي صدر سنة 2012 إن دور المركز تضمّن إبراز «صورة قطر المشرقة في وسائل الإعلام الدولية، وخاصة الأمريكية»، وفق تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» أظهر أن قطر قدمت 14.4 مليون دولار من التبرعات لمعهد بروكينغز على فترة امتدّت أربع سنوات. واستثمر ألين نشاط المعهد كغطاء لتحرّكه من قطر وإليها، حيث تقول سلطات إنفاذ القانون الفيدرالية إن أولسون وألين سافرا إلى قطر للقاء أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ومسؤولين كبار آخرين كجزء من حملة الضغط.
مشاركة :