يبدو أن انتقادات مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل التي وجهها أخيرا إلى ثلاث أمانات حول محطات «الطرق السريعة»، جعلت من تلك المحطات تحت المجهر، إذ أكدت أمانة محافظة جدة تبقي شهرين لملاك المحطات من مهلة العامين التي أعطيت لهم لتصحيح أوضاعهم، مشيرة إلى أن 140 محطة لم تتجاوب «ولا تريد الإصلاح». من جهتها، أخلت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد مسؤوليتها تجاه مراقبة المساجد الواقعة على محطات الطرق السريعة، مشيرة إلى أن ذلك يعود إلى جهات أخرى دون تسميتها. وقال مصدر مسؤول في الوزارة (فضل عدم ذكر اسمه) لـ(عكاظ) إن الوزارة تدعم المؤسسة الخيرية للعناية بالمساجد الواقعة على الطرق السريعة وتشرف عليها، بيد أن الوزارة لا تعمل على دور الرقابة على تلك المساجد. فيما كشفت جولة ميدانية لـ(عكاظ) في طريق (الدمام - حفر الباطن) السريع عن وجود مواقع مهترئة لا تحقق الحدود الدنيا من اشتراطات السلامة ومعايير النظافة، وأظهرت جولة أخرى للصحيفة في شمال محافظة الطائف وجود محطات مهجورة وأخرى غير مجهزة على طريق (الرياض - الطائف) السريع. ويشتكي مواطنون تحدثوا لـ(عكاظ) من إهمال الجهات الرقابية على المحطات، إذ يؤكد أحدهم أن المحطات لا تستحق التوقف عندها أو المبيت، فيما يشير آخر إلى أن المساجد المتواجدة في تلك المحطات غير مهيأة وليست نظيفة، ويتوجس مواطنون من استخدام دورات المياه واستراحات المسافرين في كثير من المحطات نظرا لرداءة النظافة فيها.
مشاركة :