مشاورات مغلقة بين الخرطوم والحركة الشعبية في أديس أبابا

  • 12/18/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

انطلقت في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا اجتماعات مغلقة بين وفد الحكومة السودانية لمفاوضات المنطقتين؛ والحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال بحضور الآلية الإفريقية برئاسة ثابو مبيكي. ويضم الاجتماع 4 ممثلين عن كل جانب؛ ويترأس وفد الحكومة مساعد الرئيس السوداني إبراهيم محمود حامد؛ فيما يقود وفد الحركة الشعبية، ياسر عرمان. وكشف مصدر دبلوماسي سوداني مطلع؛ أن الاجتماع بدأ من حيث انتهت المفاوضات السابقة حول المسارات الثلاثة وهي (وقف العدائيات؛ وإيصال المساعدات؛ ووقف إطلاق النار)، لاستكمال ما تبقى من النقاشات حول الترتيبات الأمنية في المنطقتين (النيل الأزرق وجنوب كردفان). وقال المصدر؛ إن وفد الحكومة حضر إلى أديس أبابا بهدف محدد وهو التسوية النهائية والحل الشامل لقضية جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق. وكانت المفاوضات المباشرة بين وفدي الحكومة السودانية والحركة الشعبية (شمال) انهارت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بسبب تمسك كل طرف بمواقفه. وتمثل موقف الحكومة حينها في مناقشة الترتيبات الأمنية التي تبدأ بوقف العدائيات ثم وقف إطلاق النار وتهيئة المناخ للمساعدات الإنسانية، فيما تمسكت الحركة الشعبية، بالتفاوض حول وقف العدائيات للأغراض الإنسانية فقط. من جانب آخر، نفى رئيس لجنة قضايا الحكم وتنفيذ مخرجات الحوار بركات موسى الحواتي، ما ورد في بعض وسائل الإعلام عن وصول لجنته لاتفاق بنسبة 74% حول الحكومة الانتقالية وقال إن اللجنة لا تزال تواصل مداولاتها ومناقشاتها للأوراق التي قدمت من الأحزاب والحركات المسلحة، وأشار إلى أن آراء الأحزاب لا تمثل رأي اللجنة وإنما تمثل رأي الحزب فقط، وأن القضايا المطروحة لا تزال محل نقاش. في الأثناء، أعلنت حركة جيش تحرير السودان للعدالة المشاركة في الحوار استعدادها للتوقيع على اتفاق سلام إذا تم تنفيذ قرارات وتوصيات الحوار الوطني بمحاوره الستة. لكنها اعتبرت انها مازالت في حالة حرب مع الحكومة، وأنها لم توقع معها على سلام أو وقف لإطلاق النار وهي تشارك في الحوار. وحذرت من عدم تنفيذ توصياته الأمر الذي سيؤدي إلى مستوى أسوأ من الصراع الحالي. إلى ذلك، نفى رئيس إشرافية أبيي من جانب السودان علي حسن نمر، ما تردد عن وجود حشود عسكرية جنوب بحر العرب، وأشار إلى وجود بعض الاحتكاكات العادية التي تحدث في مدة الصيف وقال إنها الفترة التي تتجه فيها قطعان المسيرية جنوبا بحثا عن الماء والكلأ، وشدد على استقرار الأوضاع الأمنية في المنطقة. وأضاف نمر أن هناك جهودا بين الإدارة الأهلية في دينكا نوك والمسيرية لعقد مؤتمر للتعايش السلمي بين الطرفين. ودعا إلى ضرورة استكمال اتفاقية 20 يونيو 2011م .

مشاركة :