احتفلت هيئة تطوير بوابة الدرعية بتوقيع اتفاقية البدء في بناء مشروع مواقف السيارات بالدرعية الذي تصل مساحته الإجمالية إلى مليون متر مربع، وتشتمل على شبكة من الشوارع والأنفاق الواقعة تحت ميدان الدرعية مباشرة مع مداخل ومخارج متعددة، وتصل سعتها إلى 10,500 مركبة. وجرى توقيع العقد بين هيئة تطوير بوابة الدرعية وشركة ساليني العربية السعودية المحدودة المنفذة للمشروع في المقر الرئيسي لهيئة تطوير بوابة الدرعية. وستتولى شركة ساليني السعودية، التابعة لمجموعة (Webuild) أعمال الحفر والردم في منطقة مواقف السيارات السفلية التي تتكون من ثلاثة طوابق والتي ستخدم مشروع ميدان الدرعية، القلب التجاري والثقافي للمنطقة. وسيوفر مشروع ميدان الدرعية مرافق ترفيهية وعدد من الفنادق الفاخرة ومتاجر ومكاتب مصممة على أعلى المعايير العالمية، كما سيضم المشروع جامع الملك سلمان بالإضافة الى وحدات سكنية مصممة على الطراز المعماري النجدي والمقرر الانتهاء منها عام ٢٠٢٤. وقد حضر الحفل عدد من ممثلي هيئة تطوير بوابة الدرعية وسفير جمهورية إيطاليا لدى المملكة روبيرتو كانتوني، إلى جانب عدد من أعضاء مجلس الإدارة بشركة ساليني السعودية ومنهم هيسوس غونزاليس وبيترو باقناتي وسعيد سعيد وماركو تنتوريو واستشاري إدارة المشروع من شركة JLL و مصمم من شركة إيكوم AECOM. وعقب الإتفاقية قام الوفد بزيارة موقع مواقف السيارات السفلية، حيث قاموا بختم إحدى لبنات البناء لتكون جزء من أساس بناء المشروع. ونوه السيد جيرارد إنزيريلو الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية بالأهمية الكبيرة التي يمثلها مشروع مواقف السيارات في الدرعية، وما يرتبط به من تسهيل للحركة المرورية وانسيابية بالانتقال من وللمنطقة المركزية لا سيما وأن السعة الإجمالية تبلغ 10500 سيارة، لافتاً إلى أن المشروع يواكب أهداف الهيئة في تحويل الدرعية إلى وجهة ثقافية وسياحية أولى عالمياً، وبالتالي تهيئة البنية التحتية و الملائمة لاستقبال حشود الزوار المتوقع بلوغ أعدادهم عشرات الملايين سنوياً خلال الأعوام المقبلة بعد اكتمال أعمال مشروع تطوير بوابة الدرعية. وأشار السيد إنزيريلو إلى أن مشروع مواقف السيارات يأتي في سياق المشروع الضخم المتكامل لتطوير بوابة الدرعية، بما تحمله من رمزية في تاريخ المملكة وهي نقطة الإنطلاق لتأسيس كيان الدولة السعودية قبل نحو 300 عام، مبيناً أن المواقف العملاقة تتميز بتقنيات متقدمة لخدمة الوسط التجاري والثقافي والتراثي للساحة التي تشكل جزءًا أساسياً من المشروع العملاق لتطوير الدرعية. كما أكد السيد إنزيريلو أن المشروع يمنح الأولوية لاستمرارية حركة المرور والتكامل مع شبكة الطرق القائمة لمدينة الرياض، حيث يضمن نظام الشوارع المصمم بعناية سهولة التنقل بين الوجهات الأخرى داخل الدرعية، بما فيها وادي حنيفة والطريق الدائري الغربي، كما سيكون جزءًا أساسياً من شبكة الطرق الرئيسة للعاصمة الرياض. وسيكون مشروع مواقف السيارات العملاق مشروعاً واسع النطاق يتصل مع شبكات الطرقات والنقل العام القائمة في العاصمة، إضافة إلى ما سيوفره المشروع من مواقع خاصة بالرياضة وممارسة المشي وغيرها من الأنشطة التي ستشكل إضافة نوعية لأهالي الدرعية خاصة والرياض بصفة عامة لا سيما مع توفر أنماط الحياة المتنوعة والمتعددة الخيارات. وقدم السيد إنزيريلو شكره لأعضاء الوفد الإيطالي على حضورهم، مبيناً أن هذا الحضور وما رافقه من نقاشات يدعم الشراكة القوية التي ستسهم في إنجاز هذا المشروع العملاق على النحو الذي نصبو إليه جميعاً. ويعد مشروع مواقف السيارات في الدرعية أحد المشاريع المميزة عالمياً سواء من حيث المساحة والامتداد وحجم السعة أو من حيث نوعية الأعمال والتجهيزات المرتبطة به، وآلية تنفيذه والأساليب المبتكرة في إنشائه، بالنظر إلى مستوى وكفاءة ونوعية الشركات الاستشارية والإنشائية المنفذة، ، لا سيما وأن مشروع مواقف السيارات في الدرعية يسهم بفعالية كبيرة وأثر مباشر في تخطيط الشوارع والطرقات بشكل هندسي حديث وعصري مبتكر ، ما يتيح مجالاً أوسع لتحديد مسارات مداخل الدرعية ومخارجها بما يتلاءم مع مفهوم أنسنة المدن والتجمعات السكانية.
مشاركة :