وفقًا للاتحاد الدولي لأغذية الألبان، يوجد حوالى 2000 نوع من الجبن. ولحسن الحظ، فإن الأميركيين أكثر من مجهزين للتعامل مع كل هذه الأنواع. وفقًا لوزارة الزراعة الأميركية، على مدار العقود الخمسة الماضية منذ عام 1977 حتى عام 2017؛ حيث زاد متوسط استهلاك الجبن السنوي بمقدار 21 رطلاً (من 16 إلى 37 رطلاً). وبالطبع، مع وجود العديد من الخيارات المبهجة للاختيار من بينها، من المهم اتخاذ القرار الصحيح عندما يتعلق الأمر بالتغذية، فإن الجبن عبارة عن كيس مختلط نوعًا ما. وبشكل عام، يعد مصدرًا رائعًا للكالسيوم، ولكن العديد من الجبن تحتوي أيضًا على سعرات حرارية زائدة ودهون مشبعة وكمية كبيرة من الصوديوم، وذلك حسبما نشر موقع «eat this not that» الطبي المتخصص. وفي ذلك، تشرح أخصائية التغذية مولي هيمبري «هناك علاقة قوية بين تناول الدهون المشبعة المرتفعة ومستويات الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار في الدم... يجب تجنب الجبن الذي يحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة. كما يجب أن يسعى الشخص البالغ العادي للحصول على أقل من 22 غرامًا من الدهون المشبعة يوميًا (أقل من 10٪ من إجمالي السعرات الحرارية)، بينما توصي جمعية القلب الأميركية بأقل من 6 % من إجمالي السعرات الحرارية. السعرات الحرارية مثل الدهون المشبعة (حوالى 13 غراما) في اليوم». فالتغذية ليست العامل الوحيد الذي يجب أن تضعه في اعتبارك في المرة القادمة التي تغامر فيها بشراء الجبن من متجر البقالة المحلي. إذ تستخدم بعض ماركات الجبن مكونات أقل من غيرها، وتحتوي العديد من منتجات الجبن على مواد حافظة وإضافات مزعجة. فجبنة كرافت-هاينز هي طاغوت مطلق في عالم الجبن. علما ان كلمة «كرافت» مرادفة للكلمة الأميركية الجبن. في حين أن العملية الفعلية لإنشاء الجبن «الأميركي» تم اختراعه في سويسرا ، وكانت شركة «JL Kraft» أول من حصل على براءة اختراع لعملية إنشاء الصنف في عام 1916. في ذلك الوقت، كتب السيد كرافت في طلب براءة الاختراع الخاص به أنه كان يحاول إيجاد طريقة لتمديد العمر الافتراضي لجبن الشيدر إلى أجل غير مسمى، ما يجعله في متناول الأميركيين على نطاق واسع. إنه هدف نبيل. ووفقًا لمايكل تونيك الكيميائي البحثي في وزارة الزراعة الأميركية ومؤلف كتاب The Science of Cheese، يتم إنشاء الجبن الأميركي عن طريق طحن وخلط الجبن الأقدم والأجبان الأحدث والمستحلب (فوسفات الصوديوم). وتجمع المستحلبات بين الجبن المعالج توفر ملمس علامتها التجارية وقابليتها للذوبان. ولكن، في حين أن فوسفات الصوديوم تعتبر آمنة من قبل إدارة الغذاء والدواء (FDA) ، فقد تم ربط مستويات الاستهلاك المرتفعة بالعديد من المخاوف الصحية مثل تسارع الشيخوخة وتلف الأوعية الدموية. جدير بالذكر، تفرض إدارة الغذاء والدواء الأميركية أن يحتوي الطعام على ما لا يقل عن 51 % من خثارة الجبن لتحقيق هذا التمييز. وبدلاً من ذلك، تم تصنيف جبنة كرافت الأميركية على أنها «منتج جبن مبستر جاهز».
مشاركة :