فيما عقد مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري اجتماعا مساء أمس مع 72 نائبا انسحبوا من البرلمان الجديد، تتكاتف الجهود على جميع الأصعدة لرأب الصدع ومعالجة الانسداد السياسي الذي تعيشه العراق، وتشكيل حكومة وحدة وطنية.وحذر مراقبون من أن يؤدي انسحاب الكتلة الصدرية التي تمثل الأغلبية في البرلمان العراقي إلى عودة الفوضى في العراق، ويزيد من التواتر الذي تشهده البلاد حاليا، وأكدت نائبة كردية عن كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني في البرلمان العراقي أن انسحاب الكتلة الصدرية من البرلمان العراقي «أحدث صدمة للجميع وهو قرار غير متوقع».وقالت النائبة سوزان منصور، «إن التيار الصدري له حضور كبير في الساحة السياسية مثله مثل الإطار التنسيقي وأن على جميع الاطراف السياسية أن تتفاهم وتتحد من أجل تشكيل حكومة قوية لان ابتعاد أي من القوى سيكون خسارة كبيرة للساحة السياسية».ويعد حزب الاتحاد الوطني الكردستاني أبرز الداعمين لقوى الإطار التنسيقي الشيعي لتشكيل حكومة توافقية يشارك فيها الجميع وإعادة ترشيح الرئيس العراقي الحالي برهم صالح لولاية ثانية.وذكر الموقع الرسمي لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني أن رئيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بافل جلال طالباني التقى في بغداد رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان لبحث دور السلطة القضائية واستقلال المحاكم في تثبيت القانون وحماية الدستور من أجل الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي في البلاد.وذكر البيان أن الجانبين ناقشا «توحيد الجهود واستكمال الإجراءات القانونية والدستورية لتشكيل حكومة وطنية خدمية بمشاركة جميع الأطراف السياسية، حكومة تكون مظلة لجميع العراقيين وتعمل على بناء مستقبل مستقر».على الصعيد نفسه، جدد عمار الحكيم رئيس تيار الحكمة الوطني موقفه بعدم المشاركة بالحكومة العراقية الجديدة والاستمرار بتقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين.ودعا في بيان إلى «ضرورة الحوار لتجاوز الخلافات والخروج من هذه الأزمة وتغليب المصلحة العامة وتطمين الشعب العراقي بتشكيل حكومة قادرة على تقديم الخدمات والتخفيف عن كاهل المواطن».
مشاركة :