عزيز الأحمدي/ الأناضول دعت الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، الأربعاء الأطراف اليمنية إلى احترام استقلالية البنك المركزي ودعم جهوده لتحقيق الاستقرار الاقتصادي. جاء ذلك بعد أيام من حديث هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن، خلال اجتماع، عن وجود "تحركات مشبوهة" لنقل وظائف البنك المركزي اليمني من العاصمة المؤقتة عدن، إلى صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين. وأعرب السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن في بيان مقتضب اطلعت عليه الأناضول، عن "القلق من تصعيد الخطاب ضد البنك المركزي اليمني وموظفيه". وقال فاجن، إن "الولايات المتحدة تدعو جميع الأطراف إلى احترام استقلالية البنك". ورحب "بتجديد الهدنة (بين الحكومة والحوثيين منذ أول يونيو/ حزيران الجاري ولمدة شهرين) واستمرار وحدة مجلس القيادة الرئاسي"، مشيدا "بالجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لتعميق وتوسيع الهدنة بما في ذلك الحوار حول القضايا الاقتصادية". بدورها أعربت السفارة البريطانية لدى اليمن عبر حسابها بتويتر "عن قلقها من التصعيد ضد البنك المركزي اليمني وموظفيه". وقالت: "يجب على جميع الأطراف احترام استقلالية البنك المركزي والجهود المبذولة لتحسين الاستقرار الاقتصادي" دون مزيد من التفاصيل. والسبت، تحدثت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن، خلال اجتماع، عن وجود "تحركات مشبوهة" لنقل وظائف البنك المركزي اليمني من العاصمة المؤقتة عدن، إلى صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين. وحذرت الهيئة "العناصر المشبوهة في إدارة البنك المركزي من مغبة تحركاتهم مع بعض الأطراف في الخارج (لم يذكرها)". وأضافت: "نراقب تلك التحركات المشبوهة عن كثب ونتابع باهتمام خيوط المؤامرة التي تحيكها تلك العناصر (لم يذكر أسماء) في مسعى بائس لنقل البنك إلى صنعاء عاصمة المليشيا الحوثية". وأكدت رفضها القاطع لهذه التحركات، معتبرة "المساس بالبنك أو نقل وظائفه كليا أو جزئيا خارج عدن يعد مساسا بسيادة الدولة وشرعية الحكومة"، دون تفاصيل أخرى. وفي سبتمبر/ أيلول 2016 أصدر الرئيس اليمني آنذاك عبدربه منصور هادي، قرارا جمهوريا قضى بنقل وظائف البنك المركزي اليمني من صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، إلى عاصمة البلاد المؤقتة عدن. ومنذ أكثر من 7 سنوات يشهد اليمن حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :