رئيس المجلس الأوروبي، تشارلز ميشيل، الأربعاء، أنه ينبغي على كوسوفو التركيز على الحوار بينها وبين صربيا، مشددا على ضرورة تنفيذ جميع الاتفاقيات. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة كوسوفو، فيوزا عثماني، في العاصمة بريشتينا، اليوم. وقال ميشيل إن "مشاركة كوسوفو القوية ستكون مهمة أيضا في إحراز تقدم في حوار بلغراد - بريشتينا. إذ يحتاج كلا الطرفين إلى إحراز تقدم سريع في تنفيذ الاتفاقات السابقة". وأضاف أن "المناقشات حول اتفاقية التطبيع الشامل على مستوى القادة بحاجة إلى استئناف. حان الوقت للتطلع إلى الأمام وإحراز تقدم في الحوار أمر ضروري للتقدم على مسار الاتحاد الأوروبي والمنطقة بأسرها. كما رحب ميشيل بتركيز كوسوفو على الإصلاحات والقضايا الرئيسية. وقال في هذا الصدد: "أود أيضًا أن أشجع كوسوفو على المشاركة في المنتديات الإقليمية التي تحقق فوائد حقيقية لشعبها وشركاتها، والعمل بشكل بناء مع المنطقة بأكملها من خلال تنفيذ الالتزامات التي تم التعهد بها في إطار السوق الإقليمية المشتركة والأجندة الخضراء". وتابع مخاطبا رئيسة كوسوفو: "هذا من شأنه أن يقرب بين منطقتكم والاتحاد الأوروبي. كما سيساعد في تنفيذ الخطة الاقتصادية والاستثمارية لغرب البلقان". وأردف: "توفر هذه الخطة تمويلًا يصل إلى 30 مليار يورو (32 مليار دولار) لمساعدة المنطقة على سد فجوة التنمية مع الاتحاد الأوروبي والتعامل مع التحديات الجيواستراتيجية اليوم" بدورها، قالت عثماني إن كوسوفو هي الدولة الأكثر تأييدا لأوروبا في القارة وأن أوروبا ليست كاملة بدون كوسوفو وغرب البلقان. وأضافت أنه "يجب على الاتحاد الأوروبي وضع مسار واضح. فكوسوفو مستعدة لتنفيذ الإصلاحات وملتزمة بالحوار مع صربيا"، لافتة أن بلادها تعتبر الحوار "عملية حيوية". وأطلق الاتحاد الأوروبي عملية تفاوضية لتطبيع العلاقات بين كوسوفو وصربيا في 2011 إلا أن العملية تعطلت بسبب التوترات في السنوات القليل الماضية. وأعلنت كوسوفو استقلالها عن صربيا عام 2008، لكن بلغراد ما زالت تعتبرها جزءا من أراضيها، وتدعم أقلية صربية في كوسوفو. وحظي إعلان استقلال كوسوفو عن صربيا باعتراف العديد من الدول، بينها تركيا والولايات المتحدة ودول غربية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :