الحرف الإماراتية تُزيّن "أسبوع ميلانو للتصميم"

  • 6/16/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

سجّل مجلس "إرثي" للحرف المعاصرة التابع لمؤسسة "نماء" للارتقاء بالمرأة حضوراً متميّزاً خلال مشاركته في فعاليات "أسبوع ميلانو للتصميم 2022"، حيث احتفى بالحرف المحليّة الإماراتيّة في الساحة العالميّة، مسلّطاً بذلك الضوء على التجربة الإماراتيّة في التصميم الإبداعي من خلال مجموعات مبتكرة من أبرزها مجموعتا "الموي" و"الندّ" الجديدتان. ويهدف مجلس "إرثي" من خلال هذه المجموعات وغيرها إلى صون الحرف المستدامة من التراث والمعرفة والمهارات الثقافية وإضافة لمسة من الرقي والتفاصيل المميزة على القطع المنزلية، إلى جانب التركيز على إنشاء علاقة وطيدة ما بين الحرفيين والأسواق الحضرية التي تُعرض منتجاتهم فيها. وقدّم المجلس الذي يعدّ الجهة العربيّة الوحيدة المشاركة في الحدث الذي عُقد في مدينة ميلانو تصاميم جديدة من خلال مجموعتي “الموي” و”الندّ” استخدمت فيها مواد مستدامة تجمع الأصالة بالتقنيات الرقمية وذلك بالتعاون مع مصممين من دولة الإمارات. واستلهمت مجموعة “الموي”، وهي باللهجة الإماراتية، تسميتها من كلمة “موج” باللغة العربية وتستخدم لوصف أمواج البحر، حيث استعرض المجلس من خلال هذه المجموعة من تصميم الإماراتية شيخة بن ظاهر والإسباني أدريان سلفادور كانديلا تصاميم مبتكرة تدمج حرفة التلي التقليديةً التي تبرز الألوان البراقة والتصميمات المطرزة الجذّابة لتصميم سلسلة من الأدوات المنزلية باستخدام الجلد الإسباني، وتتميز بجدائل التلي المستخدمة لتزيين الأكمام وأطراف الأثواب التقليدية في الإمارات بشكل معاصر، وتأخذ الأشكال المنحنية في المجموعة شكلها من كثبان الصحراء وتجمع بين الجلد الطبيعي ونسيج وجدائل التلي التي أبدعتها حرفيات مجلس “إرثي”. تقنيات حديثة تتفنن في صنع وتشكيل وزخرفة أدوات وإكسسوارات منزلية تحمل الطابع التراثي الأصيل أمّا “مجموعة الند” فتوظف التقنيات الحديثة لصنع وتشكيل وزخرفة أدوات وإكسسوارات منزلية تحمل الطابع التراثي الأصيل، إذ تستخدم تقنية التصميم البارامتري والتصنيع الرقمي لصناعة القوالب، فيما تم تشكيل الفخار من خلال تقنيات عملية الصب المائلة، وتشكل منتجات المجموعة إضافات فريدة من التحف غير التقليدية للبيوت المعاصرة. وتأتي المجموعة استكمالاً لتعاون المجلس مع المصممة الإماراتية فاطمة الزعابي في 2019 التي طورت الحرف والثقافة المحلية التقليدية من خلال إدخال المواد المختلفة والتقنيات الرقمية المتقدمة في التصميم. وأطلق مجلس “إرثي” مجموعة السجاد المستلهمة من زخارف إماراتية ونسج السجاد الباكستاني والتي نفّذتها 100 حرفية من باكستان وأفغانستان بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وتضم المجموعة التي صممتها إيمان آل رحمة سجاد “أبو الليد الأزرق” المصنوع من صوف نيوزيلندي مصبوغ يدوياً باللونين الأزرق والأسود ومنسوج على أنوال يدوية باستخدام التقنيات الباكستانية ومستوحى من زخارف وتصاميم السفيفة الإماراتية. وشملت المجموعة كذلك سجاد “ويه البيت” باللونين الأزرق والرمادي المصنوع من حرير إيراني مصبوغ يدوياً ومنسوج باستخدام التقنيات الباكستانية ومستوحى من زخارف الأبواب الإماراتية القديمة. واحتوت المجموعة على سجاد “فاية أخضر” المستوحى من تضاريس جبل الفاية في الشارقة والذي تم تصميمه باستخدام حرير إيراني ومنسوج بأنامل باكستانية ومستوحى من التضاريس الجبلية الإماراتية. وتنسجم المجموعة الجديدة متعددة الثقافات مع رؤية المجلس لدعم استمرارية الحرف التراثية والمنسوجات المعاصرة من خلال إنشاء علاقة وطيدة بين حرفيات المناطق الريفية والأسواق الحضرية التي تُعرض منتجاتهن فيها. يشار إلى أن مشاركة المجلس في "أسبوع ميلانو للتصميم" سلطت الضوء على خمس مجموعات مبتكرة وهي "مجموعة الموي" و"مجموعة الندّ" و"مجموعة السجّادة" المستلهمة من زخارف إماراتية ونسج باكستاني و"مجموعة الثاية" التي قدمت أدوات منزلية مبتكرة ممزوجة بتفاصيل حرفة السفيفة التقليدية، بالإضافة إلى “مجموعة زينوبيا” التي تتضمن مجموعة من المزهريات والمقاعد المستلهمة من الأواني المستخدمة من قبل القبائل البدوية قديماً بدمج حرفتي التلي وتطعيم الخشب لتشكل حواراً حرفياً بين دول مختلفة تجمع الحرف التراثية لخلق هوية جديدة.

مشاركة :