أقر مجلس النواب الليبي في مدينة سرت (وسط)، أمس، قانون الميزانية العامة للدولة لعام 2022 بقيمة تتجاوز 89 مليار دينار ليبي لصالح الحكومة المُكلفة حديثا من مجلس النواب، التي يرأسها فتحي باشاغا. ويرى متابعون أن هذه الخطوة قد تزيد حدة الانقسام ووتضاعف منسوب خلافات حكومة باشاغا مع غريمة عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية، خاصة أنها جاءت في وقت يتفاقم فيه الصراع حول السيطرة على الحكومة وإيرادت الدولة، ويتزايد نفوذ الميليشيات في العاصمة طرابلس. وفي هذا السياق، قال رئيس البرلمان عقيلة صالح للنواب إن طرابلس «باتت تحت سيطرة جماعات خارجة عن القانون... وهناك أطراف محلية ودولية تسعى لإطالة أمد الأزمة». وتجدد تحرك الميليشيات المسلحة في العاصمة طرابلس، ما ينذر بمواجهات وشيكة، بعد تصريحات توعد خلالها الدبيبة بمواجهة القوات التابعة لمسؤول عسكري سابق، موال لغريمه باشاغا. ورصد سكان تحرك رتل مسلح يتبع ميليشيات «جهاز دعم الاستقرار»، باتجاه طريق مطار العاصمة، تزامناً مع تحشيدات عسكرية في منطقة الطويشة بطرابلس. وتزامنت هذه التطورات مع شن الجيش الوطني، بقيادة المشير خليفة حفتر، للمرة الأولى هجوماً على محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي، أمس، حيث اتهمه بمحاولة التدخل في عمل اللجنة العسكرية المشتركة «5+5»، التي تضم طرفي الصراع العسكري في البلاد، والتي بدأت أمس اجتماعاً في القاهرة لتوحيد المؤسسة العسكرية. ...المزيد
مشاركة :