رفع بنك إنجلترا الفائدة، اليوم الخميس، بربع نقطة مئوية إلى 1.25%، الأعلى في 13 عاماً، وذلك للمرة الخامسة منذ ديسمبر في مسعى المركزي البريطاني لمحاربة التضخم. بذلك أرسل بنك إنجلترا أقوى إشارة حتى الآن، على أنه مستعد لإطلاق العنان لتحركات أكبر إذا لزم الأمر لترويض التضخم. ولمح بنك إنجلترا إلى أنه قد ينضم إلى الاتجاه العالمي المتنامي نحو زيادات أكبر في الفائدة، إذا استمر التضخم في الارتفاع، وقال إنه "سيكون منتبهًا بشكل خاص إلى المؤشرات على المزيد من الضغوط التضخمية المستمرة، وسوف يتصرف بقوة إذا لزم الأمر"، وفق ما نقلته "بلومبرغ". كما رفع المركزي البريطاني توقعاته لذروة التضخم هذا العام إلى أعلى بقليل من 11٪، مما يعكس الزيادة المخطط لها في سقف أسعار الطاقة في أكتوبر، وقال إنه يتوقع الآن أن ينكمش الاقتصاد في الربع الحالي. وكان معدل التضخم في بريطانيا بلغ 9٪ في أبريل، وهو أعلى مستوى في 30 عامًا. على الرغم من أن بنك إنجلترا كان أول بنك مركزي كبير يرفع أسعار الفائدة بعد الوباء، إلا أنه يتحرك أبطأ من بعض نظرائه. فقد رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس يوم أمس الأربعاء، وهي أكبر زيادة منذ العام 1994. كما رفع البنك الوطني السويسري بشكل مفاجئ أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في وقت سابق اليوم الخميس.