وكتبت المنظمة على تويتر عند الساعة 07,33 بتوقيت غرينتش "صباح الخير في اليوم الخامس من المؤتمر الوزاري الثاني العشر المقرر لأربعة أيام (أساسًا). عمل المندوبون طوال الليل والمفاوضات تستمر هذا الصباح". وتم تمديد اجتماع الدول الـ164 الأعضاء في المنظمة - الأول منذ أكثر من أربعة أعوام - حتى الساعة 13,00 بتوقيت غرينتش الخميس، على أمل التوصل إلى اتفاقات بشأن القضايا الشائكة كصيد الأسماك وبراءات الاختراع للقاحات كوفيد-19 والأمن الغذائي. وكتبت الممثلة التجارية الأميركية كاثرين تاي في تغريدة صباحية "صباح الخير من منظمة التجارة العالمية!" أرفقتها بصورة لبزوغ الفجر على نهر ليمان. ونشر السفير البريطاني لدى منظمة التجارة العالمية سايمون مانلي صورة مماثلة في الوقت نفسه تقريبًا، كاتبًا في تغريدة شاعرية "كنا هنا عند الفجر، حين تحول الليل الطويل إلى فجر". لكن لم يتمّ التحدّث عن أي اتفاقية محتملة بشأن الصيد واللقاحات المضادة لكوفيد-19، أي الموضوعين الرئيسيين للمؤتمر. وقال وزير التجارة النيوزيلندي داميان أوكونور لوكالة فرانس برس "نبقى متفائلين بشأن تمكّننا من التوصل إلى نتائج ايجابية فعلًا". ولم يودّ إعطاء تفاصيل بشأن النقاط التي لا تزال عالقة في المؤتمر الوزاري. ولا شيء مضمون لأن القرارات تُتخذ بالإجماع ويمكن أن تؤدّي أي معارضة إلى عرقلة الاتفاق. أعرب العديد من الدبلوماسيين عن أسفهم في الأيام الأخيرة لإحجام الهند الشديد عن العديد من النصوص، بما في ذلك معارضتها لمشروع اتفاقية تهدف إلى منع الدعم المالي الذي يساهم في زيادة الصيد الجائر والصيد غير القانوني. إقناع الهند وقال الأستاذ في العلاقات الدولية في جامعة "كينغز كولدج" Kings College في لندن هارش ف. بانت لوكالة فرانس برس "لطالما كانت الهند شريكًا تجاريًا متردّدًا. والهند معروفة لترددها في توقيع اتفاقيات التجارة الحرة". وأضاف "تشعر الهند اليوم بأن لديها مجالًا للمناورة أكبر مما كان عليه في الماضي. إنها (...) تعتقد أنها في وضع جيوسياسي مؤاتٍ يريد الجميع إقناعها به، ويمكن استخدامه كرافعة". وكانت منظمات غير حكومية قد اتهمت الهند بمنع إبرام اتفاقية مصايد الأسماك خلال الاجتماع الوزاري السابق لمنظمة التجارة العالمية في نهاية العام 2017 في بوينوس آيرس. والدول الأعضاء في منظمة التجارة العالمية مجتمعة حتى الخميس في جنيف بمناسبة المؤتمر الوزاري الثاني عشر للمنظمة التي لم تتوصل إلى اتفاقات مهمة منذ المؤتمر الوزاري للعام 2013 في بالي. ووعدت رئيسة المنظمة منذ آذار/مارس 2021 نغوزي أوكونجو-إيويلا بأن تعيد دور المنظمة على الساحة الدولية خصوصًا في مواجهة جائحة كوفيد-19. ويهدف نص أول قيد المناقشة إلى تسهيل تجارة السلع الطبية اللازمة لمكافحة الأوبئة، فيما يدعو النص الثاني إلى الرفع المؤقت لبراءات الاختراع عن اللقاحات المضادة لكوفيد-19. والأزمة الغذائية العالمية التي سببها الغزو الروسي لأوكرانيا التي تُعدّ أحد أهم مصدّري الحبوب في العالم، هي في صلب اهتمامات الوزراء في منظمة التجارة العالمية. وتهدف مسودة اتفاقية أخرى إلى حظر قيود التصدير على مشتريات برنامج الأغذية العالمي، وهو أحد الوكالات الإنسانية الرئيسية التابعة للأمم المتحدة. لكن الهند تعرقل هذه المفاوضات.
مشاركة :