تبنى مجلس الأمن الدولي أمس الخميس (17 ديسمبر/ كانون الأول 2015) مشروع قرار يستهدف الموارد المالية لتنظيم «داعش» عبر وقف مصادر تمويله. وللمرة الأولى اجتمع وزراء مالية الدول الـ 15الأعضاء في مجلس الأمن. ومشروع القرار وهو نص تقني من 28 صفحة أعدته واشنطن وموسكو يستهدف مباشرة تنظيم «داعش» ويسعى لتضييق الخناق عليه. وقال دبلوماسي «لدينا العديد من الأدوات أساساً لكن يجب الآن أن تقوم الدول بما عليه فعله». ويطلب النص من الدول «التحرك بشكل حازم لقطع التمويل والموارد الاقتصادية الأخرى» لتنظيم «داعش» بينها النفط وتجارة القطع الأثرية ومعاقبة الجهات التي تقدم دعماً مالياً له «بأكبر حزم ممكن». من جانب آخر، توسلت شابة إيزيدية إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن يعمل على القضاء على تنظيم «داعش» بعد أن وصفت ما لاقته من تعذيب واغتصاب على أيدي متشددي التنظيم الذين خطفوها واعتبروها «غنيمة حرب» واحتجزوها ثلاثة أشهر. وقالت نادية مراد طه (21 عاماً) أمام أول اجتماع يعقده مجلس الأمن لبحث قضية الاتجار بالبشر الأربعاء «استخدم الاغتصاب لتدمير النساء والبنات ولضمان ألا تعيش هؤلاء النساء حياة طبيعية مرة أخرى». وقالت عن التنظيم المتطرف الذي استولى على مساحات شاسعة من العراق وسورية «الدولة الإسلامية جعلت من الإيزيديات لحماً يباع ويشترى». وروت أنها اختطفت في أغسطس/ آب من العام الماضي من قريتها في العراق ونقلت بحافلة إلى مبنى في الموصل معقل التنظيم في العراق حيث تبادل المتشددون الإيزيديات والأطفال اليزيديين كهدايا. وقالت إنه بعد أيام من منحها لرجل «أرغمني على ارتداء ملابس ووضع مساحيق التجميل ثم فعل فعلته في تلك الليلة الرهيبة. وأرغمني أن أكون جزءاً من فصيله العسكري. وظل يذلني كل يوم». وأضافت أنها حاولت الهرب لكن حارساً أمسك بها. وقالت «في تلك الليلة ضربني. وطلب مني أن أخلع ملابسي. ووضعني في حجرة مع الحراس ثم واصلوا ارتكاب جريمتهم حتى أغمى عليّ. أتوسل إليكم اقضوا على داعش تماماً». وقالت إن عدداً من أشقائها قتلوا على أيدي رجال التنظيم وإنها هربت في نهاية الأمر وتعيش الآن في ألمانيا. وصفق لها الحاضرون في جلسة مجلس الأمن بعد أن هزت روايتها القلوب.
مشاركة :