فيما أعلنت وزارة الداخلية في المملكة العربية السعودية في مطلع الأسبوع الماضي عن رفع الإجراءات الاحترازية والوقائية المتعلقة بمكافحة فيروس كورونا، بالاستناد على ارتفاع نسبة التحصين في المجتمع بالجرعات اللازمة، وشمل رفع الاجراءات أغلب الأماكن باستثناء الحرمين الشريفين وبعض المواقع التي تشترط الاجراءات بشكل استثنائي، إذ قوبل القرار بالترحيب، وانتشرت الأصداء الإيجابية على مواقع التواصل الاجتماعي احتفاءً بانتهاء الجائحة العالمية بفضل الله ثم برعاية حثيثة من المملكة العربية السعودية والجهات المختصة على مدار العامين من خلال التدخل السريع والمتابعة والتوعية وما إلى ذلك. من هنا، ندعو الله أن يتمم لنا أمننا وصحتنا وعافيتنا ولا ننسى أن الوقاية خير من العلاج، إذ يعد الوعي الذي توصل له المجتمع عبر الحملات المكثفة من قبل وزارة الصحة والكيانات المختصة أمرا يثلج الصدر، فلهم جزيل الشكر والدعاء والأمنيات خاصة مع اقتراب موسم الحج لذا يعد المواطن جزءا لا يتجزأ من عملية مكافحة العدوى والارتقاء بصحة المجتمع، قد تكون الخطوات سهلة كلبس الكمامة أو بمجرد الإحساس بالمسؤولية تجاه غيره بعدم المصافحة والسلام والابتعاد عن التجمعات الخ، فيكتفي الموظف مثلا بالذهاب إلى المستشفى وأخذ أيام راحة تتوافق مع حالته، أو ألا يرسل المربي طفله إلى المدرسة مع علمه بأنه مريض وما شابه لكيلا تنتقل العدوى خاصة أن الأطفال سيبقون أطفالا ولا يدركون كافة التحركات والإجراءات ومن الصعب تحميل المسؤولية بأكملها على المعلم والمدرسة، أؤمن أن ما وصلنا له من وعي سيمكننا من المضي قدما لنتجاوز هذه المرحلة بإذن الله وسننعم بالأفضل.
مشاركة :