أصيب ثلاثة صيادين فلسطينيين بجروح مختلفة اليوم (الخميس) عندما فتحت زوارق بحرية إسرائيلية النار على قارب صيد قبالة ساحل قطاع غزة، بحسب مصادر فلسطينية. وقال مسؤول لجان الصيادين في غزة زكريا بكر، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الزوارق الإسرائيلية فتحت النار على زورق للصيادين أثناء عملهم على مسافة ثلاثة أميال قبالة شاطئ بحر بلدة "بيت لاهيا" في شمال القطاع، مما أدى لإصابة ثلاثة بجروح. وأوضح بكر أن المصابين الثلاثة هم من عائلة واحدة، وقد جرى نقلهم إلى مجمع "الشفاء" الطبي بمدينة غزة لتلقي العلاج. وقالت مصادر طبية في المستشفى إن جروح أحد المصابين خطيرة. من جانبه، قال متحدث عسكري في الجيش الإسرائيلي في بيان إن إطلاق النار على الزورق تم بعد أن تجاوز مساحة الصيد المسموح بها في تلك المناطق. ونفى بكر تجاوز الصيادين للمساحة المسموح الصيد فيها، مطالبا المؤسسات الدولية بالتدخل لحماية الصيادين الفلسطينيين. وأدان بكر تكرار حوادث إطلاق النار والاعتقال المتكررة ضد الصيادين، معتبرا أن الهدف من وراء ذلك الضغط عليهم للعزوف عن نزول البحر وممارسة عملهم. وتفرض إسرائيل قيودا مشددة على عمل الصيادين الفلسطينيين في البحر المتوسط ضمن حصارها المفروض على القطاع منذ منتصف العام 2007. ويبلغ عدد الصيادين في قطاع غزة نحو 4 آلاف صياد يعملون على أكثر من 700 مركب وقارب، فيما يعتاش من صيد وبيع الأسماك نحو 70 ألف نسمة، بحسب إحصائيات رسمية فلسطينية. من جهة أخرى، قال نادي الأسير الفلسطيني، وهو منظمة غير حكومية، في بيان إن الجيش الإسرائيلي شن حملة اعتقالات في مدن متفرقة من الضفة الغربية طالت 11 شخصا من طولكرم والخليل وبيت لحم. وذكر الجيش الإسرائيلي أن قواته اعتقلت عددا من المطلوبين يشتبه بضلوعهم بأنشطة ضدها، وصادرت أسلحة وأموالا تهدف لتمويل "نشاطات إرهابية".