أصيب صياد فلسطيني بجروح اليوم (الثلاثاء) عندما فتحت زوارق بحرية إسرائيلية النار على قارب صيد قبالة ساحل قطاع غزة، بحسب مصادر فلسطينية. وقال مسؤول لجان الصيادين في غزة زكريا بكر، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الزوارق الإسرائيلية فتحت النار على مركب صيد على مسافة ثلاثة أميال قبالة شاطئ بحر بلدة "بيت لاهيا" في شمال القطاع. وأوضح بكر أن صيادا فلسطينيا أصيب بطلقين في البطن والقدم، وجرى نقله إلى مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة لتلقي العلاج، واصفا جروحه بالمتوسطة. ولم يصدر أي تعقيب من الجيش الإسرائيلي على الحادثة، إلا أن الإذاعة العبرية العامة قالت إن عملية إطلاق النار على المركب جرت بعد تجاوزه مساحة الصيد المسموح بها في تلك المنطقة. ومنذ بداية العام 2022 وحتى مايو الماضي، أصيب 30 صيادا برصاص البحرية الإسرائيلية، التي اعتقلت نحو 66 آخرين مازال 3 منهم محتجزين وصادرت 23 قاربا، حسب مصادر فلسطينية رسمية. وتفرض إسرائيل قيودا مشددة على عمل الصيادين في قطاع غزة الواقع على ساحل المتوسط بزعم مكافحة التهريب عبر البحر وضمن حصارها المفروض على القطاع منذ منتصف العام 2007. ويبلغ عدد الصيادين في قطاع غزة نحو 4 آلاف صياد يعملون على أكثر من 700 مركب، فيما يعتاش من صيد وبيع الأسماك نحو 70 ألف نسمة، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية. إلى ذلك، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في بيان إن قوات الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة اعتقلت 9 فلسطينيين من أنحاء الضفة الغربية وصادرت أسلحة وسترات عسكرية. ويشن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقال ودهم شبه يومية في الضفة الغربية في إطار ملاحقة فلسطينيين يصفهم "بالمطلوبين"، فيما يقول الفلسطينيون إنها غالبا ما تطال مدنيين.