أدرك تومسون خلال العامين الأخيرين أن مهما على شأنك كلاعب، فالإصابات قد تدمرك وتنهي مسيرتك، وهو الذي غاب عن الملاعب طيلة 31 شهراً أولاً بسبب تمزق في أربطة الركبة ثم لتمزق في وتر أخيل كاحله الأيمن بعدما كان يستعد للعودة بعد 17 شهراً من الغياب. وكان احتفال تومسون بلقبه الرابع مع ووريرز صاخباً جداً الخميس وكان "مغتبطاً لدرجة أني لم أشأ مغادرة المسرح. يا رجل، شعوري لا يوصف. أنا أعرف مدى صعوبة ذلك، أن أكون هنا للمرة الرابعة. أنا ممتن جداً لزملائي في الفريق". بالعودة إلى 13 حزيران/يونيو 2019، أصيب تومسون بالرباط الصليبي لركبته اليسرى خلال المباراة السادسة من النهائي ضد تورونتو رابتورز وترك زميله ستيفن كوري يتيماً، خصوصاً وانه قبل 48 ساعة من تلك الاصابة، تعرّض نجم الفريق الآخر كيفن دورانت لقطع في وتر أخيل. كان الحمل كبيراً على ووريرز ما أدّى إلى تتويج تورونتو بلقب الدوري. وهكذا بدا ان حقبة ذهبية لغولدن ستايت ستنتهي بعد تتويجه باللقب أعوام 2015 و2017 و2018 وبلوغه النهائي في 2016 و2019، والأهم من ذلك اعتباره بين أفضل الفرق في تاريخ "أن بي ايه". رقم كلاي القياسي هذا ما اعتقده كثيرون. لكن بعد ثلاث سنوات، عاد فريق كاليفورنيا إلى الاضواء ليخوض النهائي السادس في ثمانية مواسم، ثم يحرز الخميس اللقب السابع في تاريخه على حساب بوسطن سلتيكس. دام تراجعه سنتين فقط، وعندما تعرّض كوري لكسر في يده، هبط بسرعة إلى قاع الترتيب في موسم 2019-2020. أما تومسون المنحوس، فقد تعرّض لقطع في وتر أخيل بعد قليل من تعافي ركبته عندما كان مدرّبه ستيف كير يحاول إعادته بعد رحيل دورانت إلى بروكلين نتس. احتاج تومسون إلى 31 شهراً تقريباً للعودة إلى الملاعب، وفي التاسع من كانون الثاني/يناير الماضي سجل من كرة ساحقة "دانك" في حركته الأولى ضد كليفلاند مؤكدا ان الخوف لا يعرف مسكناً لديه وان قدميه جاهزتان للتحدي. بعد نحو 45 مباراة، لم يعد تومسون المسدّد الخارق مثلما فعل عندما زرع 14 ثلاثية ضد شيكاغو بولز في 2018، وهو رقم قياسي يتفوّق فيه على "شقيقه" كوري. "كان الأمر صعباً عليه" لكن اللاعب الجناح وجّه انذاراً قوياً لخصومه بدءاً من نهائي الغربية ضد دالاس مافريكس، مع ثماني ثلاثيات في المباراة السادسة، بنسبة 50%، منهياً المباراة برصيد 32 نقطة، قبل ان يلعب دوراً حاسماً في النهائي ضد بوسطن، الى جانب كوري والكندي أندرو ويغينز. وقال كير الخميس "استناداً الى المعاناة التي شعر بها كلاي على مدى السنوات الثلاث الماضية... يمكن للناس أن يخمنوا كيف سيكون شعوره (باحراز اللقب)، لكننا رأيناه عن كثب". وتابع "كما تعلمون، بين الإصابة التي استمرت لعام ثانٍ وخسارة ما يحب أن يفعله أكثر من أي شيء آخر في الحياة، أن يلعب كرة السلة، كان الأمر صعباً جداً عليه". وعلى الرغم من أنه لم يطأ أرض الملعب حتى الوصول الى قرابة منتصف الموسم الحالي، توقع تومسون بأن يذهب فريقه حتى النهاية وأن يكون منافساً على اللقب مرة أخرى. وقال "رأيت ذلك في بداية الموسم. وصفني الناس بالجنون. قلت البطولة أو لا شيء لأني رأيت كيف خرجنا من البوابة (كيف بدأ الموسم) بـ18-2 (في اشارة الى عدد الانتصارات والهزائم). لعب كرة السلة بأسلوب ووريرز المعتاد هو ما جعلنا ناجحين الى هذه الدرجة، ثم أدركت بأني سأدخل في هذه المنظومة (مجدداً) وعلمت أن لدينا فرصة للقيام بشيء مميز، وها نحن هنا". وكشف أنه كان من "السهل تقبل" إصابة عام 2019 "لأني لم أتعرض لأذى من قبل وهذه السلسلة من الأعوام الخمسة (بلوغ النهائي خمس مرات) استهلكتنا كثيراً. لكن في المرة الثانية التي حدث فيها الأمر (الإصابة)، قلت ماذا يحصل بحق السماء"، متحدثاً عن معاناة كبيرة في عملية إعادة التأهيل و"الكثير من الأيام دون التمكن حتى من لمس الكرة". ثم "أن أخوض هذا الموسم مع الكثير من التقلبات، وحتى هذه الأدوار الإقصائية، في بعض الأحيان لا أجد الكلمات التي تعبر عما يخالجني لأني كنت أعرف أن هذا كان ممكناً، لكن أن أكون موجوداً هنا في الواقع، يا رجل، لا أريد المغادرة. أريد أن أستمتع بكل ثانية من ذلك". وإدراكاً منه بأن الأمور قد تتغير مثل ما حصل مع الفريق في العامين الماضيين، شدد تومسون على ضرورة الاستمتاع" لأنني أعرف كيف يمكن أن يمر الأمر (اللحظة) بسرعة".
مشاركة :