بوسطن - أ ف ب: بعدما دمرته إصابتان وهددتاه بإنهاء مسيرته في ملاعب دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين، عاد كلاي تومسون من بعيد وساهم في قيادة فريقه غولدن ستايت ووريرز للفوز باللقب للمرة الرابعة في ثمانية مواسم، بعدما حسم سلسلة النهائي أمام بوسطن سلتيكس 4-2 بفوزه في المباراة السادسة 103-90 الخميس في معقل منافسه. أدرك تومسون خلال العامين الأخيرين أن مهما علا شأنك كلاعب، فالإصابات قد تدمرك وتنهي مسيرتك، وهو الذي غاب عن الملاعب طيلة 31 شهراً أولاً بسبب تمزق في أربطة الركبة ثم لتمزق في وتر أخيل كاحله الأيمن بعدما كان يستعد للعودة بعد 17 شهراً من الغياب. وكان احتفال تومسون بلقبه الرابع مع ووريرز صاخباً جداً الخميس وكان «مغتبطاً لدرجة أني لم أشأ مغادرة المسرح. يا رجل، شعوري لا يوصف. أنا أعرف مدى صعوبة ذلك، أن أكون هنا للمرة الرابعة. أنا ممتن جداً لزملائي في الفريق». بالعودة إلى 13 يونيو 2019، أصيب تومسون بالرباط الصليبي لركبته اليسرى خلال المباراة السادسة من النهائي ضد تورونتو رابتورز وترك زميله ستيفن كوري يتيماً، خصوصاً وأنه قبل 48 ساعة من تلك الإصابة، تعرّض نجم الفريق الآخر كيفن دورانت لقطع في وتر أخيل. كان الحمل كبيراً على ووريرز ما أدّى إلى تتويج تورونتو بلقب الدوري. وهكذا بدا أن حقبة ذهبية لغولدن ستايت ستنتهي بعد تتويجه باللقب أعوام 2015 و2017 و2018 وبلوغه النهائي في 2016 و2019، والأهم من ذلك اعتباره بين أفضل الفرق في تاريخ «أن بي ايه». هذا ما اعتقده كثيرون. لكن بعد ثلاث سنوات، عاد فريق كاليفورنيا إلى الأضواء ليخوض النهائي السادس في ثمانية مواسم، ثم يحرز الخميس اللقب السابع في تاريخه على حساب بوسطن سلتيكس. دام تراجعه سنتين فقط، وعندما تعرّض كوري لكسر في يده، هبط بسرعة إلى قاع الترتيب في موسم 2019-2020. أما تومسون المنحوس، فقد تعرّض لقطع في وتر أخيل بعد قليل من تعافي ركبته عندما كان مدرّبه ستيف كير يحاول إعادته بعد رحيل دورانت إلى بروكلين نتس. احتاج تومسون إلى 31 شهراً تقريباً للعودة إلى الملاعب، وفي التاسع من يناير الماضي سجل من كرة ساحقة «دانك» في حركته الأولى ضد كليفلاند مؤكدا أن الخوف لا يعرف مسكناً لديه وأن قدميه جاهزتان للتحدي. بعد نحو 45 مباراة، لم يعد تومسون المسدّد الخارق مثلما فعل عندما زرع 14 ثلاثية ضد شيكاغو بولز في 2018، وهو رقم قياسي يتفوّق فيه على «شقيقه» كوري.
مشاركة :