منذُ عقود ونحن نسمع ترديد عبارة "اللوبي الأزرق" وسيطرته على اللجان وأن القرارات التي تصدر تكون مسيرة حسب ما يتماشى مع الهلال من مختلف اللجان، بل البعض ذهب إلى أبعد من ذلك، في فترة مضت كان يتردد بأن الهلال نادي الحكومة، بزعمهم أن الهلال يدعم من السلطات العليا في الدولة ولا تنطبق عليه الأنظمة بحد زعمهم، وسبق أن رُددت أيضاً عبارة "نادي الرعاية" في فترة رعاية الشباب، ونجح مروجو هذه العبارة بتغذية العقول المختطفة بها وجعلها شماعة لكل إخفاق، ولو عدنا بالذاكرة قليلاً ولن أقول على مر التاريخ إلى احتجاجات الهلال التي كانت بمواقف قانونية واضحة وسليمة لم تُقبل كمشاركة لاعب الوحدة محمد القرني أمام الهلال، وبعد رفع الهلال الاحتجاج كان الرد بأن المشاركة لم تؤثر على نتيجة المباراة رغم مشاركته بما يقارب النصف ساعة من المباراة، وبعد نهاية الموسم عدلت اللائحة وكان في حيثياتها تفادي ما حدث بمشاركة القرني، وكذلك اللاعب عبدالله العويشير إبان مشاركته مع أحد، وفي موسمنا الجاري مشاركة حمدي النقاز اللاعب التونسي، الذي وقع معه نادي الأهلي في خارج الفترة الحرة كونه لاعبًا حرًّا ولكن احتجاج الهلال لم يقبل بحجة أنه لاعب حر، رغم خروج أكثر من مسؤول بنادي الزمالك المصري وأقروا بالصوت والصورة أنه لاعب زملكاوي تمت إعارته للأهلي وسيعود للزمالك فور انتهاء إعارته، والجميع اطلع على مجريات القضية. طلب الهلال الاستئناف بقضية محمد كنو ومراعاة التدابير الوقتية حول إيقاف اللاعب، لم ينظر لها بحكم عدم كفاية الأدلة، ولم يتم الرد حتى الآن حول استئناف العقوبة التي أصدرت ليلة العيد على نادي الهلال واللاعب بالغرامة المالية والمنع من التسجيل فترتين، رغم مشارفة الموسم الرياضي على الانتهاء، ونعود قليلاً إلى أسرع عقوبة انضباطية صدرت بحق محترف الهلال الليبي طارق التايب أمام مباراة الوحدة الشهيرة، والتي أوقف اللاعب على ضوئها أربع مباريات في المنعطف الأخير من البطولة، ونقلت مباراة الهلال ولعبت على أرض الخصم ولم تلعب على أرض محايدة، فالقرار أصدر بعد المباراة بسويعات قليلة لم تتجاوز الأربع ساعات، ولا نعلم حتى الآن متى اجتمعت اللجنة وأصدرت العقوبة في تلك الليلة، وخرج أحد الإعلاميين فضائياً وتحدث بأنه كان خلف تعديل جدول الدوري عدة مرات 2019، وأذكركم بأن الدوري السعودي كان هو الدوري الوحيد بالعالم الذي استمر وقت مشاركة لاعبيه الدوليين مع المنتخب الأول في بطولة آسيا بالعام نفسه، رغم رفض أكثر الأندية مواصلة الدوري، ولكن تم إكماله بحجة وجود سبعة أجانب، وكان الهلال في تلك الفترة خسر ثلاثة من أجانبه لمشاركتهم مع منتخباتهم، وبذلك فقد الهلال 12 لاعبًا أساسيًّا من فريقه الأول، ولكننا نرى الآن تأجيل الجولات لمشاركة لاعبي المنتخب الأولمبي بوجود السبعة أجانب، فهذا غيض من فيض حول مزاعم سيطرة اللوبي الأزرق على اللجان وتحكمه في قراراتها، وتسيير الأنظمة واللوائح حسب ما يريد! عبدالحكيم العضيب - الرياض
مشاركة :