التحالف الإسلامي العسكري..أمل طال انتظاره

  • 12/18/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

انطلاقة الإعلان عن قيام التحالف الإسلامي العسكري الذي أعلن عنه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع؛ كانت مناسبة مهمة طال انتظارها، نظرا للكثير من الاستحقاقات التي يتوجب القيام بها حيال آفة الإرهاب الذي تقوده داعش في المنطقة من خلال كيانها الممتد بن سوريا والعراق. وتأتي أهمية هذا التحالف كونه محاولة استعادة مهمة لدور حيوي لمواجهة الإرهاب كان ينبغي من البداية أن تضطلع به دول المنطقة كواجب استراتيجي يكرس فيها الاستجابة للتحديات الأمنية التي تحيط بها من جراء ظهور داعش ككيان إرهابي له دولة تهدد العرب والعالم جميعا. بطبيعة الحال، ثمة الكثير من المحاذير التي قد تصدر من بعض الدول حيال هذا الاعلان؛ لكن أيضا من المهم أن تكون هناك مصلحة استراتيجية إسلامية عليا تكون بمثابة السقف الذي ينبغي أن تتحرك فيه جميع تلك الدول لحماية أمنها الاستراتيجي العام في المنطقة. لهذا ستظل الحاجة إلى مثل هذا التحالف الاسلامي العسكري ضرورة وجادة في سبيل تأمين أسلم الطرق لمواجهة الارهاب العالمي الذي تهدد به داعش المنطقة. لقد بذلت الدول الغربية جهودا من خلال التحالف الدولي الذي قادته الولايات المتحدة الأمريكية عبر استراتيجية جوية منذ أكثر من سنة، ضد داعش، لكن مخرجات ونتائج هذه الاستراتيجية الجوية لم تكن على قدر المأمول، ولم تؤد إلى تحول حقيقي في التأثير على قدرات داعش أو تحد من نشاطها. ومع الأحداث الإرهابية التي ارتكبتها داعش في باريس خلال شهر نوفمبر الماضي بدا أن ثمة اتجاها دوليا لمواجهة داعش من خلال استراتيجية جديدة تعتمد المواجهة المباشرة من خلال دور على الأرض يكون أكثر فعالية من الضربات الجوية. وبالرغم من استفاضة النقاش الدولي في الغرب عن المحاذير والايجابيات التي تتصل بهكذا دور فإن الرؤية حتى الآن لم تضح بخصوص استراتيجية برية في خطط الدول الغربية، وإن كانت اتجاهات الرأي في الولايات المتحدة تدعم التوجه البري في الحرب ضد داعش. رابط الخبر بصحيفة الوئام: التحالف الإسلامي العسكري..أمل طال انتظاره

مشاركة :