خلطة فريدة ومتوازنة من الرعب والضحك في 'البيت بيتي'

  • 6/18/2022
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة – التف الجمهور العربي لمنصات البث التدفقي حول مسلسل القصير "البيت بيتي" منذ اولى حلقاته التي بدأ بثها قبل اقل من شهر، وينتظر ان يسدل الستار على السلسلة ربما الى حين بعد نجاحها في تقديم خلطة كوميديا ورعب نادرة في الاعمال العربية ان لم تكن بلا مثيل. ويعد "البيت بيتي" من المسلسلات القصيرة المكون من 10 حلقات وهو أحد الأعمال الأصلية لمنصة "شاهدويضم عدداً من النجوم على رأسهم مصطفى خاطر وكريم محمود عبد العزيز وميرنا جميل ومي القاضي وسامي مغاوري ومن إخراج خالد مرعي وتأليف أحمد عبدالوهاب وكريم سامي. ونجح أبطال العمل في تقديم مادة استرعت انتباه المشاهدين رغم عدم تمرسهم على ادور البطولة المطلقة. يحكي المسلسل عن "كراكيري" سائق التاكسي الذي يعيش مع عائلته الصغيرة، حيث زوجته التي تحدّت أهلها لأجله قبل أن يُحبطها ولا يُحقق طموحاتها المادية. و"بينو" الشاب الثري الطائش واللامبالي بأي شيء سوى السفر والاستمتاع برفقة أصدقاء حوله اعتبروه ماكينة صرف. يموت والد "بينو"، فيكتشف الأخير أن نصيبه من الميراث قصر لا يعرف عنه شيئا، وحين يذهب للعيش فيه يتقاطع طريقه بالصدفة مع "كراكيري"، ومن ثمّ يبدآن البحث عن السر وراء ذلك القصر المسكون وحكاياته المُريبة، وهو ما يُقدّم خلال إطار من المواقف الطريفة والمتلاحقة. وينتمي العمل لفئتين على طرفي نقيض، يندر اجتماعهما في الدراما التلفزيونية العربية وإن سبق وقدمهم إسماعيل ياسين بفيلم "حرام عليك" وفيلم "إسماعيل يس في بيت الأشباح" بالخمسينيات من القرن الماضي. من الوهلة الأولى يظن المشاهد أنه أمام مسلسل رعب، ولكن مع مرور الوقت يجد نفسه أمام أحداث كوميدية، أبطالها كريم عبدالعزيز الذي يقدم شخصية " كاراكيري" سائق التاكسي، ومصطفى خاطر الذي يقدم شخصية "بينو" الشاب الثلاثيني المستهتر. وعادة ما يعاني هذا النوع من الأعمال من مشكلة عدم التجانس بين الكوميديا والرعب، حيث يبدو أحدهما مقحماً على الآخر، ولكن من خلال مشاهدة الحلقات التي عرضت حتى الآن من مسلسل "البيت بيتي" يمكن القول إن هناك توازناً في غاية الدقة بين الاثنين، وأن صناع العمل نجحوا في إثارة الضحكات والصرخات بالقدر نفسه. وفضلا على أداء الممثلين، يستند هذا التوازن بالاساس على سيناريو جيد كتبه كل من أحمد عبدالوهاب وكريم سامي، والذي ينسج قصة واضحة ذات دراما مقنعة ومواقف طبيعية لا أثر فيها للافتعال أو لوي مسار الأحداث أو إيقافها كل عدة دقائق لرمي مجموعة من النكات. ويأتي لغز قصر "طاب شاه زاد" المخيف والمظلم، ايضا في مقدمة الأسباب التي تحمس المشاهد على انتظار أحداث كل حلقة وقت عرضها ، فالقصر مليئ بالأحداث بداية من رأس الغزال المعلق على الحائط وحركته بطريقة غير مبررة إلى اللوحة المعلقة على إحدى حوائط القصر فتظهر بها سيدة مرسومة حيث تتغير أولان ملابسها من تكرار نفسها، كما تشارك الساعات المنتشرة في القصر في إضفاء جو الرعب عليه، وكلها تضبط نفسها على ساعة واحدة هي الثالثة. ونجح العمل في تصدر قائمة الاعلى بحثا في غوغل وتحقيق نسب مشاهدات عالية، الأمر الذي جعل العديد من متابعيه يطالبون بتقديم موسم ثاني من العمل مع قُرب انتهاء عرضه. ورد مخرج المسلسل خالد مرعي على هذه الدعوات بترك الباب مفتوحا مؤكدا ان طاقم العمل يفكر بالفعل في تقديم جزء ثاني من المسلسل.

مشاركة :