هونغ كونغ 18 يونيو 2022 (شينخوا) يبدو أن الولايات المتحدة تعزز مساعيها الجيوستراتيجية طويلة الأمد ضد الصين، ما يعزز مخاطر تحويل الأزمة إلى حريق كبير آخر، وفقا لمقال رأي نشرته صحيفة ((ساوث تشاينا مورنينغ بوست)) حديثا. وكتب حسين ديلوار، كاتب عمود ومحلل استراتيجي في القضايا الدولية، في دكا عاصمة بنجلاديش، أنه على المسؤولين في واشنطن التخلص من عقلية الحرب الباردة التي عفا عليها الزمن والتي يُنظر فيها إلى الصين على أنها "المنافس المنهجي" للولايات المتحدة، حيث إن التصور الأمريكي بأن هناك تهديدا من جانب الصين للأنظمة الأمريكية، معيب في الأساس. ولفت المقال إلى أن الولايات المتحدة ليست حكيمة في الشروع في سياسة الاحتواء الاستراتيجي، والتي تستند فقط إلى المفهوم الجيوسياسي الذي عفا عليه الزمن والذي يقضي بضرورة احتواء القوى الصاعدة. ووفقا للمقال، فمع سياسة الاحتواء هذه -التي تتسم بخلوها من أي جهد للانخراط مع بكين- فإن الخطر يكمن في أن هناك أزمة استراتيجية بين الولايات المتحدة والصين يمكن أن تتجاوز الحدود المقبولة والحدود التي يمكن السيطرة عليها، وسط تكاليف لا حصر لها لكلا الطرفين وللعالم ككل. وذكر المقال أن "الصين حاليا ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وإذ أنها مندمجة على الصعيدين الإقليمي والعالمي، فإن جهود الاحتواء الأمريكية لن تحمل الخير لأي شخص". وأشار البيان إلى أن كلا من الصين والولايات المتحدة تلعبان دورا كبيرا في الحفاظ على السلام والازدهار العالميين، وكلاهما بحاجة ماسة إلى العمل من أجل توافق سياسي. "السؤال هو: هل ستفهم الولايات المتحدة هذا الأمر قبل فوات الأوان؟" /نهاية الخبر/
مشاركة :