الاتحاد الاوروبي يمدد العقوبات الاقتصادية بحق روسيا

  • 12/19/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

وافق الاتحاد الاوروبي الجمعة على تمديد العقوبات الاقتصادية بحق روسيا لستة اشهر واتخذ مبادرة حيال اوكرانيا وجورجيا عبر الغاء التأشيرات للاقامات القصيرة في دول الاتحاد. وكانت ايطاليا طلبت من القادة الاوروبيين مناقشة هذه العقوبات التي تطاول قطاعات واسعة في الاقتصاد الروسي خلال قمتهم الخميس والجمعة في بروكسل وهي الاخيرة في العام 2015. وصرح رئيس الوزراء الايطالي مايتو رينزي الجمعة وجدت من غير الملائم ان نؤكد العقوبات من دون اجراء مناقشة صغيرة اولا. واضاف رينزي لم نخف يوما موقفنا حتى حين تعرض لانتقادات شديدة: لمحاربة التطرف والاصولية نحتاج ايضا الى روسيا. وكان اعتبر اخيرا ان النهج المناهض لروسيا لن يؤدي الى اي نتيجة. وياتي القرار الاوروبي في وقت يحتاج المجتمع الدولي الى موسكو، الحليف الابرز لنظام الرئيس بشار الاسد، لايجاد حل للنزاع في سوريا. والقرار الذي سيتم اقراره رسميا الاثنين اتخذ خلال اجتماع للسفراء ال28 لدى الاتحاد الاوروبي في اعقاب القمة. وقال مصدر اوروبي ان السفراء وافقوا على تمديد العقوبات ضد روسيا، فيما اوضح مصدر اخر ان مفعولها ينتهي في 31 تموز/يوليو 2016. وفي وقت سابق، اعلن رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر انه سيرفع الى الدول الاعضاء اقتراحا بالغاء التأشيرات للزيارات التي تقل عن ثلاثة اشهر داخل الاتحاد الاوروبي لمواطني اوكرانيا وجورجيا وكوسوفو. والاجراء الذي يحتاج ايضا الى موافقة البرلمان الاوروبي لن يدخل حيز التنفيذ قبل اشهر عدة. ورحب الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو بهذا التدبير عبر موقع تويتر فيما امل رئيس الوزراء الجورجي ايراكلي غاريباشفيلي بان يساهم هذا القرار في جعل جورجيا اكثر جاذبية بالنسبة الى اخواننا في جمهوريتي ابخازيا واوسيتيا الجنوبية الانفصاليتين. واوضح المفوض الاوروبي للهجرة ديمتريس افراموبولوس ان هذا الاجراء يخص الزيارات السياحية والرحلات القصيرة للدراسة او الاعمال والمشاركة في معارض تجارية او مؤتمرات. والعلاقات فاترة بين اوكرانيا وجورجيا وكوسوفو من جهة وروسيا من جهة اخرى. ويسري هذا الفتور ايضا على العلاقات بين موسكو والقادة الاوروبيين بعد العقوبات الفردية والاقتصادية التي فرضت عليها لضلوعها في النزاع الاوكراني. وتصر موسكو على نفي ارسال اي قوات او اسلحة للانفصاليين الموالين لها في شرق اوكرانيا. واحتجاجا على ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، علق الاتحاد الاوروبي في اذار/مارس 2014 اي حوار حول تحرير التأشيرات مع موسكو. وسرعان ما تدهورت العلاقات بين كييف وموسكو جراء النزاع في شرق اوكرانيا. كذلك، فان التوتر حول جمهوريتي ابخازيا واوسيتيا الجنوبية تحول الى حرب قصيرة بين جورجيا وروسيا في اب/اغسطس 2008. وترفض موسكو ايضا الاعتراف باعلان كوسوفو استقلاله في 2008. وبالنسبة الى كوسوفو، طلبت المفوضية الاوروبية بعض التوضيحات قبل البدء بالالية التشريعية التي يتوقع ان تبدأ مطلع 2016 بالنسبة الى الدول الثلاث. ويشمل تحرير التأشيرات فقط فضاء شنغن المؤلف من 22 بلدا في الاتحاد الاوروبي اضافة الى اربع دول غير اعضاء هي النروج وسويسرا وايسلندا وليشتنشتاين.

مشاركة :