ستتخذ ألمانيا إجراءات طارئة لتأمين إمداداتها من الغاز في مواجهة انخفاض الكميات الروسية التي يتم تسليمها إلى برلين، بما في ذلك زيادة استخدام الفحم، كما أعلنت الحكومة، اليوم (الأحد). وقالت وزارة الاقتصاد في بيان: «بهدف تقليل استهلاك الغاز، يجب استخدام كميات أقل من الغاز لتوليد الكهرباء. وبالتالي، سيتعين استخدام محطات الطاقة العاملة بالفحم بشكل أكبر». وتقلص روسيا إمدادات الغاز الطبيعي التي تضخها إلى كبار عملائها في أوروبا، ما يؤدي إلى زيادة الضغوط على الدول الأوروبية التي تشعر بقلق متزايد من نقص إمدادات الوقود في الوقت الذي اتهمت فيه المفوضية الأوروبية الحكومة الروسية بممارسة الابتزاز باستخدام إمدادات الغاز. ومنذ يومين، صرحت شركة «يونيبر» الألمانية للطاقة بأن كمية الغاز التي حصلت عليها من روسيا تقل بنسبة 60 في المائة عما طلبته، بعد أن قلصت موسكو الكميات التي تضخها عبر خط «نورد ستريم» أكبر خطوط نقل الغاز الطبيعي الروسي إلى أوروبا. وتعتمد «يونيبر» على روسيا للحصول على أكثر من نصف احتياجاتها من الغاز الطبيعي من خلال عقود طويلة المدى، حيث يمتد بعض هذه العقود إلى العقد المقبل. تجدر الإشارة إلى أن «نورد ستريم 1» هو خط أنابيب الإمداد الرئيسي للغاز الروسي بالنسبة لألمانيا. وتم بناء «نورد ستريم 2» لجلب مزيد من الغاز الروسي إلى ألمانيا. ومع ذلك، لم يتم تشغيل خط الأنابيب كما هو مخطط له بعد الحرب العدوانية الروسية على أوكرانيا.
مشاركة :