أثار إقدام جماعة على قتل عدد من الكلاب الضالة، استياء وجدلا في المغرب، إذ أقدمت جماعة من ميسور، عاصمة إقليم بولمان بالمغرب، على قتل الكلاب الضالة، ما جعل عدد كبير من الناشطين والفاعلين يعربون عن استنكارهم لهذا التصرف. وأكد النشطاء أن هذا التصرف يسيء إلى مبدأ “الرفق بالحيوانات”، داعين إلى وقف ارتكاب هذه المجازر في حق الكلاب. وأوضح رئيس جمعية “التعاون للتنمية والتضامن” بإقليم النواصر، كمال الإدريسي، أن قتل الكلاب الضالة وباقي الحيوانات هو “أمر غير مقبول”، ويتطلب وضع حد له من طرف الجهات المختصة. وشدد على أن الجماعات المحلية بات ممنوعا عليها، وفق قرارات وزارة الداخلية، اللجوء إلى قتل الكلاب بواسطة الأسلحة النارية، وهو ما يفرض عليها إيجاد بدائل لاحتضان هذه الحيوانات والاهتمام بها. وأشار إلى أن اللجوء إلى بدائل أخرى من قبيل إنشاء محاجز خاصة بها سيمكن من الحد من انتشارها وتفادي قتلها، وهو ما يسيئ إلى صورة البلاد برمتها. في المقابل، أوضح رئيس جماعة ميسور، محسن الحميدي، أن الإقدام على هذه الخطوة كان ضرورياً في ظل انتشار الكلاب الضالة بشكل كبير، وتزايد شكاوى المواطنين المتضررين منها. وأشار إلى أن “ميسور” هي جماعة حضرية، لكنها مطوقة بجماعات قروية وروافد كثيرة، حيث تتوافد عليها الكلاب من كل حدب وصوب، مما يعرض حياة البشر والحيوانات الأخرى للخطر. وأكد أن اللجوء إلى هذا الخيار كان لأنه أخف الضررين في ظل توافد أعداد كبيرة من الكلاب الضالة، وأن هذا الحل قد لا يكون صحيحا، لكن لم يكن هناك بديل سواه في ظل تضرر المواطنين وتزايد شكاياتهم. ولفت إلى أن العديد من المواطنين تعرضوا للهجوم من قبل هذه الكلاب. وذكرأن الجماعة تضع بعين الاعتبار الاهتمام بالحيوانات، غير أن إمكانياتها المالية تحول دون تحقيق الأساسيات للمواطنين، مضيفا: “لو كانت هناك إمكانيات لما لجأنا إلى هذه العملية، ولقمنا بإنشاء محجز للحيوانات وتخصيص طاقم للعناية بها”.
مشاركة :