أبوظبي (الاتحاد) تعكس الخسائر الفادحة التي منيت بها أسواق الأسهم المحلية، تجاهل تام للقوة المالية والاقتصادية التي تتمتع بها دولة الإمارات التي تمتلك أصولاً تديرها هيئات استثمارية تقدر بنحو 3,67 تريليون درهم (تريليون دولار)، بحسب المحلل المالي زياد الدباس. وأضاف أن التراجعات التي تمر بها الأسواق غير مبررة، في ضوء الاستثمارات الضخمة للدولة والتي تتوزع ما بين جهاز أبوطبي للاستثمار، وشركة مبادلة للتنمية، والشركة الدولية للاستثمارات البترولية «آيبك»، حيث تحقق هذه الهيئات عائداً استثمارياً جيداً من تنوع استثماراتها وضخامة موجوداتها. وأوضح أن استثمارات هذه الهيئات أسهمت في حصول إمارة أبوظبي ودولة الإمارات، على تصنيف ائتماني متميز، يتيح للإمارات إصدار سندات أو صكوك سيادية بأسعار فائدة منخفضة جداً، لتغطية أي عجز في الموازنة العامة. وأفاد الدباس بأن دولة الإمارات مستمرة في تنفيذ مشاريعها ونفقاتها الرأسمالية، سواء اعتماداً على احتياطياتها أو إصدار سندات وصكوك، وبالتالي تشير جميع التوقعات الاقتصادية، إلى استمرارية تحسن النمو في الناتج المحلي الإجمالي، بحيث يتوقع أن تبلغ نسبه النمو في اقتصاد دبي 4% وأبوظبي 5,2% خلال العام الحالي. وأوضح أن هذا النمو، يعكس أداء العديد من القطاعات الاقتصادية، وانعكاسه على نمو ربحية الشركات، مشيراً إلى تصريحات المسؤولين بأن دولة الإمارات قادرة على التعايش مع أسعار نفط منخفضة لأكثر من عشر سنوات. وبين أن التراجع الكبير في أسعار أسهم، خلق فرصا استثمارية مهمة للمستثمرين على الأجل الطويل، ويتوقع إقبال العديد من المحافظ الاستثمارية على شراء أسهم الشركات القوية التي توزع أرباحاً جيدة على مساهميها، بعد ملاحظة النمو الجيد في أرباحها خلال الأشهر التسعة الأولى من العام، موضحاً أن التراجع الكبير في الأسعار، أدى إلى ارتفاع متوسط ريع أسهم العديد من الشركات القيادية إلى 7%، بينما يتراوح سعر الفائدة على ودائع الدرهم بين 1-1,5%.
مشاركة :