تـنـمـر شـديـد يـقود طفلا إلى الانتحار.. والمدرسـة «تخاذلت»

  • 6/20/2022
  • 01:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أقدم‭ ‬طفل‭ ‬أمريكي‭ ‬على‭ ‬الانتحار‭ ‬بعدما‭ ‬تعرض‭ ‬لتنمر‭ ‬شديد‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬أشهر،‭ ‬في‭ ‬أحدث‭ ‬دليل‭ ‬يظهر‭ ‬خطورة‭ ‬هذه‭ ‬الظاهرة‭ ‬المنتشرة‭ ‬في‭ ‬المدارس‭ ‬حول‭ ‬العالم‭. ‬وتقول‭ ‬عائلة‭ ‬الطفل‭ ‬نيت‭ ‬برونستاين‭ (‬15‭ ‬عاما‭) ‬إن‭ ‬ابنها‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬يظل‭ ‬على‭ ‬قيد‭ ‬الحياة،‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬لو‭ ‬اتخذ‭ ‬مدير‭ ‬المدرسة‭ ‬في‭ ‬شيكاغو‮ ‬‭ ‬إجراءات‭ ‬رادعة‭ ‬بحق‭ ‬المتنمرين‭ ‬عليه‭. ‬ولذلك،‭ ‬تريد‭ ‬العائلة‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬إقصاء‭ ‬مدير‭ ‬المدرسة‭ ‬من‭ ‬منصبه‭ ‬الجديد،‭ ‬نظرا‭ ‬لفشله‭ ‬في‭ ‬منع‭ ‬وقوع‭ ‬المأساة‭ ‬وتأديب‭ ‬المتنمرين،‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬أوردت‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬نيويورك‭ ‬بوست‮»‬‭ ‬الأمريكية‭. ‬وقالت‭ ‬الأم‭ ‬روزلين‭ ‬إنها‭ ‬رفعت‭ ‬دعوى‭ ‬قضائية‭ ‬ضد‭ ‬المدرسة‭ ‬ومديرها‭ ‬السابق،‭ ‬تطالب‭ ‬بتعويض‭ ‬قدره‭ ‬100‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭. ‬وأوضحت‭ ‬في‭ ‬الدعوى‭ ‬أن‭ ‬المدرسة‭ ‬والمدير‭ ‬تجاهلا‭ ‬معاناة‭ ‬ابنها‭ ‬الراحل‭ ‬لشهور،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬يتعرض‭ ‬لتنمر‭ ‬لا‭ ‬رحمة‭ ‬فيه‭. ‬وشنق‭ ‬الطفل‭ ‬نفسه‭ ‬في‭ ‬يناير‭ ‬الماضي،‭ ‬بعد‭ ‬أشهر‭ ‬من‭ ‬تنمر‭ ‬زملائه‭ ‬عليه،‭ ‬وبدأ‭ ‬الأمر‭ ‬جزئيا،‭ ‬كما‭ ‬يقول‭ ‬الوالدان،‭ ‬بإشاعة‭ ‬أكاذيب‭ ‬بين‭ ‬طلبة‭ ‬المدرسة‭ ‬أن‭ ‬نيت‭ ‬لم‭ ‬يأخذ‭ ‬اللقاح‭ ‬المضاد‭ ‬لكورونا‭. ‬وبعدها‭ ‬بدأ‭ ‬زملاء‭ ‬نيت‭ ‬يضايقونه‭ ‬بسؤال‭ ‬متكرر‭ ‬حول‭ ‬التطعيم،‭ ‬وإذا‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬والداه‭ ‬مناهضين‭ ‬للتطعيم‭ ‬وتقول‭ ‬الأم‭ ‬إنها‭ ‬تواصلت‭ ‬مع‭ ‬إدارة‭ ‬المدرسة‭ ‬لوضع‭ ‬حد‭ ‬لهذا‭ ‬التنمر،‭ ‬لكن‭ ‬لم‭ ‬يحدث‭ ‬أي‭ ‬تحسن،‭ ‬بل‭ ‬زادت‭ ‬الأمور‭ ‬سوءا،‮ ‬‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬معلما‭ ‬في‭ ‬المدرسة‭ ‬قام‭ ‬بتوجيه‭ ‬كلام‭ ‬قاس‭ ‬له‭ ‬أمام‭ ‬الطلبة‭ ‬في‭ ‬الفصل‭ ‬الدراسي‭. ‬والغريب‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬القصة‭ ‬أنها‭ ‬وقعت‭ ‬في‭ ‬مدرسة‭ ‬مرموقة‭ ‬بمدينة‭ ‬شيكاغو‭ ‬الأمريكية‭. ‬وبعدما‭ ‬ترك‭ ‬المدير‭ ‬المدرسة‭ ‬في‭ ‬شيكاغو،‭ ‬انتقل‭ ‬إلى‭ ‬نيويورك‭ ‬حيث‭ ‬سيتولى‭ ‬إدارة‭ ‬مدرسة‭ ‬مرموقة‭ ‬هناك‭. ‬وتقول‭ ‬الأم‭: ‬‮«‬أحذر‭ ‬جميع‭ ‬أولياء‭ ‬أمور‭. ‬سيحدث‭ ‬هذا‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ (‬التنمر‭ ‬والانتحار‭). ‬لن‭ ‬يتمتع‭ ‬أطفالهم‭ ‬بالحماية‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬المدرسة‭ ‬تحت‭ ‬قيادة‭ ‬هذا‭ ‬المدير‮»‬‭. ‬وأضافت‭ ‬أن‭ ‬المدير‭ ‬لا‭ ‬يهتم‭ ‬بالطلبة،‭ ‬بل‭ ‬يهتم‭ ‬فقط‭ ‬بمصالحه‭.‬

مشاركة :