#الحج_ليس_آمنا عودة المطالبات بتدويل الحج إلى الواجهة مناكفة للسعودية

  • 6/20/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أثارت حملة منسقة بعنوان #الحج_ليس_آمنا اجتاحت الترند السعودي مع اقتراب موسم الحج جدلا واسعا على موقع تويتر. والحملة فصل جديد في فصول قضية تدويل الحج. ويتهم المشاركون في الحملة وهم من الإخوان، خاصة المدعومة بشكل واسع من الجيوش الإلكترونية، السلطات السعودية باستغلال شعيرة الحج لأغراض سياسية وملاحقة بعض الحجاج والقبض عليهم. وتتعالى في السنوات الماضية أصوات تطالب بتدويل الحج وهي أصوات كانت مدعومة من إيران خاصة في السنوات القليلة الماضية، وانضمت قطر إلى الجدل بعدما أوعزت لأذرعها الإعلامية والإخوانية المشاركة في الحملة وإيلاءها زخما كبيرا. وسبق أن نفت دولة قطر، رسميا على لسان وزير خارجيتها مطالبتها بتدويل الحج، إلا أن قناة “الجزيرة” التابعة لها خصصت للقضية ساعات طويلة في سابقة تعد الأولى من نوعها في تاريخ الفضائية القطرية. وسبق للسعودية أن رفضت مطالب “التدويل” برفض رسمي تام من قبل السلطات السعودية التي اعتبرت على لسان وزير خارجيتها عادل الجبير بأنها “عمل عدواني” وبمثابة “إعلان حرب”. وأصبحت قضية تدويل الحج تطرح كل سنة قبل اقتراب الحج بفترة ويقودها الإخوان خاصة ويكون لانطلاقها مبرر في كل مرة. وتساءل معلقون عن سر اتفاق الإخوان وإيران على المطلب. ويعتبر معلقون أن الحملة هدفها ابتزاز السعودية واستفزازها، خاصة أن فرص تطبيقها ضئيلة جدا نسبة لاعتبارات القوانين الدولية وحق الدول في السيادة على أراضيها واتخاذ التدابير والسياسات التي تراها مناسبة للحفاظ على سلامة مواطنيها وحماية أمنها القومي. وفي بيان لا يخلو من الاستفزازات نشر عبر الحساب الرسمي للحملة على تويتر، أكدت هيئات وشخصيات موقعة على بيان حملة #الحج_ليس_آمنا على أن “وجود المشاعر المقدسة ضمن جغرافية الحكومة السعودية يوجب عليها القيام بحقوق الحجيج لا باعتبارها أفضل دولة أو أرشد حكم بل بحكم موقع مكة المكرمة والمدينة المنورة في نطاقها الجغرافي، وهذا أمر ملزم لها”. وقال البيان إن عليها القيام “بإعداد وتنظيم وتسهيل إجراءات الحج والعمرة، والاضطلاع بمسؤوليتها الكاملة حيال ذلك أمام العالم بأكمله، مـن غيـر منّ ولا أذى، وهو أمر التزم به كل من قدر أن يكون حاكما لبلاد تضم هذه المشاعر، حتى في الجاهلية قبل الإسلام”. واتهم البيان الحكومة السعودية بـ”تعمد تسييس الحرمين وبشكل واضح ومتكرر، وجعل الحج والعمرة أداة للقمع ووسيلة لتصفية الخصوم، وطريقا لدعـم أنظمة قمعية، فقد اعتقلت قوات الأمن السعودي عددا مـن حجاج بعض الدول الذين يعيشون في المنفى مثل مصر وليبيا واليمن وسوريا، وحجاج الأقلية المسلمة الصينية كالإيغور، وقد عمدت الحكومة السعودية بعد أن منحت تأشيرات نظامية تقتضي الحماية والرعاية إلى اعتقال أعداد من الحجاج والزوار وتسليمهم إلى دولهم وأنظمتهم المشهورة بقمعها وانتهاكها للحقوق”. وشدد البيان على أن “السعودية ما فتئت تستخدم منبر الحرمين الشريفين كأداة لتلميع سياسات نظام محمد بن سلمان، ولوحة دعائية له”. ونقل حساب “الحج ليس آمنا” مقطع فيديو: وقال مدير مكتب الجزيرة في باكستان سابقا: وقال معلق: وقد أكدت منظمة سند الحقوقية أن للحملة مبررات تتلخص في قيام النظام السعودي باستدراج الحجاج والمعتمرين من خلال منحهم تأشيرات نظامية للحج والعمرة ليتم اعتقالهم عند وصولهم، ثم ترحيلهم إلى بلدان أخرى تتعرض حياتهم فيها للخطر. كما أنه يمنع أشخاص من الحج بسبب مواقفهم تجاه بعض القضايا أو ممارستهم حرية التعبير. وقال حساب تركي الشلهوب، يقول مغرودن سعوديون إنه حساب وهمي يدار من الخارج “عالم الدين الإيغوري حمدالله عبدالولي أحد ضحايا تسييس الحج والعمرة.. جاء معتمرا فسُجن في جدة. وهذا فيديو قديم لابنته تناشد لعدم تسليمه إلى الصين!”. وعلق الكاتب السعودي تركي الحمد على هذه الحملة في سلسلة تغريدات “حين يقترب موسم الحج، تأتي أصوات معروفة غاياتها السياسية، تدعي بأن الحج غير آمن، وأن الحكومة السعودية غير قادرة على إدارة الحج والحجيج. وأن الدولة السعودية تكسب المليارات من هذه الشعيرة. ثم يرفع شعار تدويل إدارة الحرمين الشريفين والأشراف على كل ما يتعلق بهما من حج وعمرة وزيارة”. واعتبر الحمد تلك الحملة حكاية مكررة و”ممجوجة قد عرفناها لأزمان سابقة”. وغرد: TurkiHAlhamad1@ ولكن “حدودة” التدويل هذه، هل لها ما يبررها موضوعيا، وأولهم دعاة التدويل هؤلاء؟ إذا نحينا مسألة السيادة السعودية المحسومة على كافة أراضي وأقاليم الدولة، وأصبح هنالك اتفاق على حكاية التدويل هذه، فإن أسئلة كثيرة تثار منها. وتساءل “من هي الدول المسلمة التي ستدير وتشرف؟ أهي إيران المتربصة، أم تركيا المترنحة، أم مصر المتعثرة، أم العراق وسوريا المنهارة، أم أفغانستان المتخلفة، أم باكستان وإندونيسيا الغارقتان في مشاكلهما الخاصة؟ ثم من سينفق على الحج وتكاليف إدارته؟ معظم هذه الدول هي إلى الإفلاس أقرب، وتستجدي المعونات، فكيف يمكن أن تسهم في تمويل الحج؟”، مشيرا إلى أن “دعاة التدويل يقولون إن السعودية تكسب من الحج الشيء الكثير، والحقيقة أنها تخسر الكثير، جهدا ومالا، فإدارة الحج وتمويله مسألة شاقة سيرفضها دعاة التدويل أنفسهم ”.

مشاركة :