فيما أطلق الإعلام الرسمي القطري حملة للتشكيك في جهود المملكة لخدمة الحجاج والمعتمرين، تأتي التجربة السعودية الممتدة على مدار سنوات طويلة، لتلجم المطالبين بتدويل الحج، من خلال قدرات المملكة في إدارة الحشود، وتقديم الخدمات، وتوفير الأمن لأكثر من مليوني حاج كل عام، والتي تعبر عنها لغة الأرقام وشهادات الثقة من الدول العربية والإسلامية، التي تؤكد جدارة المملكة في خدمة ضيوف الرحمن. أرقام من موسم 1438 300 ألف موظف 18 ألف حافلة 100 ألف رجل أمن 30 ألف طبيب وممارس قبل شهورعلى بدء موسم الحج الجديد، ووسط نجاحات المملكة العربية السعودية المستمرة، في إدارة مناسك الحج والتسهيل على الحجاج مناسكهم ورعايتهم الرعاية الشاملة بما يرسخ العلاقة التاريخية المميزة بين المملكة والمسلمين من كل أنحاء العالم، أطلق الإعلام الرسمي القطري وإعلام الظل والذباب الإلكتروني الذي يقوده عضو الكنيست الإسرائيلي مستشار أمير قطر عزمي بشارة حملة خسيسة لتشويه الإدارة المميزة لحكومة المملكة للحرمين الشريفين، والتحريض لتدويل الحرمين والحج. وفيما جددت المملكة تحذيرها لقطر بأن ذلك بمثابة إعلان حرب على المملكة، ولن يمر مرور الكرام، موجهة إنذارا أخيرا لتنظيم الحمدين الذي يدير الحكم في قطر، أكدت دول ومنظمات عربية وإسلامية رفضها واستياءها من الحملة القطرية التي تتناقض مع الإدارة الناجحة للمملكة لمناسك الحج، وحرص الحكومة السعودية على تحقيق مفهوم خدمة الحرمين الشريفين، من خلال المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والأفراد المتطوعين من كل الجهات. ووصفت الحملة القطرية بأنها كاذبة ومضللة وتأتي بإيعاز من إيران، وأنها بمثابة دعوة شيطانية تثبت بالأدلة والبراهين حقد الدوحة وطهران، المتطورتين في احتضان ودعم وتمويل الإرهاب في العالم، إضافة إلى أن حكومتي البلدين فشلتا في إدارة بلديهما، وقاداهما إلى الحضيض. تشكيك الحمدين تأتي التجربة السعودية الطويلة والممتدة على مدار سنوات طويلة، لترد على حملة التشكيك القطرية، والتي تكشف قزمية نظام الحمدين وفشله في إدارة دولة من أصغر دول المنطقة، وقادها إلى العزلة عن المنطقة نتيجة دعم وتمويل الإرهاب، كما شرد جزءا كبيرا من مواطني قطر الأصليين، على الرغم من أن عدد مواطني قطر الأصليين لا يتجاوز 300 ألف مواطن تقريبا، من بينهم 200 ألف مواطن ومواطنة في سن العمل، وذلك العدد لا يصل إلى عدد الموظفين السعوديين الذين تشرفهم حكومة المملكة بخدمة حجاج بيت الله الحرام سنويا، حيث يزيد عدد المكلفين بالعمل في الحج على ربع مليون سعودي وسعودية. محاولات التشويه بمقارنة نجاح المملكة في إدارة موسم الحج المتكررة، مع تخبط قطر في استعداداتها منذ عدة سنوات لاستضافة كأس العالم وتعاملها غير الإنساني مع العمال، تتبين الأبعاد الحقيقة للحملة، إذ إن تجربة السعودية ونجاحاتها في إدارات مواسم الحج وتنظيم أكبر الفعاليات والمؤتمرات الدولية لا تقارن بتجارب قطر وإيران المتواضعة. كما أن حملة قطر ضد إدارة المملكة للحج، تفقد مصداقيتها على الفور في ظل اعتبارات رئيسية تتجاوز مشاعر الحقد والفشل التي يعاني نظام الحمدين، إذ تفقد المقارنة موضوعيتها في ظل حجم ومكانة السعودية الكبيرة في المنطقة والعالم، وقدرتها على جمع المسلمين من مختلف الجنسيات وإدارة الحشود في مواسم الحج والعمرة، بينما تظل قطر دويلة صغيرة جدا، وليست لها تجارب ناجحة في تنظيم تجمعات كبيرة، حيث تقل مساحة دويلة قطر بمجملها والتي تبلغ حوالي 11 ألف كيلو متر مربع، عن مساحة مدينة مكة المكرمة الإدارية فقط، والتي تزيد عن 14 ألف كيلو متر مربع. لغة الأرقام تعبر لغة الأرقام ومن خلال استعراض الجهود السعودية في إدارة آخر مواسم الحج «1438»، عن حقائق القوة البشرية المكلفة بخدمة الحرمين والحجيج من جميع أجهزة الدولة، وتأتي كأكبر رد رادع على المرجفين والمشككين في قدرات المملكة وإلجامهم. دفعت المملكة في موسم الحج الماضي بأكثر من ربع مليون موظف مدني وعسكري لتسيير أعمال الحج، وخدمة ما يزيد على مليونين و600 ألف حاج. وصل عدد الموظفين المكلفين من أجهزة الدولة المختلفة نحو 300 ألف موظف، من بينهم 100 ألف رجل أمن، تم توزيعهم في أماكن الازدحام، والأماكن اللوجيستية في المشاعر وفق خطة أمنية محكمة، فيما يوزع مئتا ألف غيرهم على قطاعات السلامة، والصحة، والخدمات العامة، والتوعية الدينية. دفع قطاع الدفاع المدني بـ 17 ألف ضابط وفرد من منسوبيه موزعين ضمن 60 مركزاً في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة. قطاع الصحة دفعت حكومة المملكة بنحو 30 ألف طبيب وممارس صحي للعناية بصحة الحجيج، ينقسم عملهم إلى مستويين رئيسيين. الأول: يضم أطباء وممارسين صحيين وفنيين، ويعرف بالمستوى الثابت، وهم موزعون على 17 مستشفى و135 مركزا صحياً في أنحاء مكة المكرمة والمشاعر المقدسة للتعاطي مع الحالات الطارئة للحجاج. الثاني: ويعرف بالمستوى المتنقل أو المتحرك، ويضم أطباء سعوديين يتجولون تبعاً لحركة ضيوف الرحمن في مكة المكرمة أو في المشاعر المقدسة، وذلك ضمن 100 فرقة ميدانية مجهزة بأحدث الخدمات الطبية لتقديم الرعاية الصحة للحجاج في أماكن وجودهم. الهلال الأحمر تساند الفريقين عناصر من الهلال الأحمر السعودي، يبلغ عددهم نحو 2600 ما بين طبيب وفني، ينتشرون في 133 مركزا إسعافيا موزعة بين مكة والمشاعر المقدسة. وجهت المملكة بدعم المسعفين الميدانيين بنحو 25 فريقا للاستجابة المتقدمة، و60 فرقة إسعافيه تابعة لمركز الإسناد والطوارئ في الهلال الأحمر، و500 متطوع من الذكور والإناث لتقديم الخدمة في منطقة الحرم المكي ومشعر عرفات. يدعم كل هؤلاء ما يعرف بفريق الإسعاف الجوي الذي باشر مهامه بواسطة 4 طائرات مروحية، مجهزة بأحدث التجهيزات الطبية والكوادر البشرية المؤهلة للتعامل مع أي حالة صحية طارئة. الدعوة والإرشاد استنفرت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد 3360 من منسوبيها للقيام بعملية توعية ضيوف الرحمن، وإرشادهم إلى فهم الدين السليم، ينتشرون في أكثر من 130 مكتبا، ويستقبلون ضيوف الرحمن على مدار الساعة وباللغات كافة للإجابة على أسئلتهم واستفساراتهم. للتنسيق بين الجهات العاملة في خدمة ضيوف الرحمن يوجد فريق على مدار الساعة يضم أكثر من 200 مشرف ميداني للتنسيق مع الجهات الحكومية التي تقدم خدماتها للحجاج، لرفع مستوى الخدمات المقدمة لهم، ضمن منظومة خدمية متكاملة، جميعها تسعى إلى تحقيق هدف واحد هو التيسير على الحاج ومساعدته في أداء نسكه وسط أجواء إيمانية وخدمية متكاملة. 80 ألف موظف لوجيستي وجهت القيادة في المملكة بالدفع بأكثر من 80 ألف موظف من مختلف القطاعات لتقديم الخدمات اللوجيستية للحجاج مثل خدمات: النقل، والإسكان، والاتصالات والشحن، والإعاشة، إضافة إلى الأعمال المتعلقة بنظافة وصيانة المشاعر المقدسة ومرافقها. دفعت المديرية العامة للجوازات بنحو 4470 من منسوبيها لاستقبال الحجاج، إضافة إلى قيام الجوازات بتجهيز وتهيئة المنافذ في أرجاء المملكة كافة، لإنهاء إجراءات ضيوف الرحمن بيسر وسهولة، مروراً بمتابعتهم في مؤسسات الطوافة القادمين عليها. خدمات النقل دفعت وزارة النقل بأكثر من 32 ألفا و800 موظف للمساهمة مع باقي القطاعات في خدمة ضيوف الرحمن، والقيام بالإشراف وتسيير أكثر من 18 ألف حافلة، يعمل عليها سائقون ومرشدون وفنيون، تقوم بعمليات نقل الحجاج بالحافلات في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة. النظافة دفعت حكومة المملكة بأكثر من 23 ألف فرد ما بين مهندس وإداري وموظف وعامل، دورهم الرئيس هو تعزيز النظافة العامة في المرافق والطرق والأماكن التي يرتادها حجاج بيت الله الحرام، إضافة إلى جمع ونقل والتخلص من النفايات للمحافظة على مستويات عالية من الإصحاح البيئي في مكة والمشاعر المقدسة. لا تغفل حكومة المملكة الجانب التطويري والجمالي في المشاعر، حيث وظفت للقيام بهذا الدور أكثر من 14 ألف موظف تابعين لهيئة تطوير مكة للقيام بالإشراف والتنفيذ لعمليات تأهيل المشاعر المقدسة. يساعد هذا الفريق 488 آلية لصيانة منحدرات المشاة في المشاعر، إضافة إلى تظليلها ومتابعة أجهزة الرذاذ المنتشرة في جميع الممرات والطرق وصيانتها، إضافة إلى تشغيل وصيانة قطار المشاعر. موظفو وزارة الحج عمل في قطاع وزارة الحج خلال موسم حج العام الماضي نحو 3633 موظفاً ومسؤولا، هدفهم الأول هو استقبال الحجاج في منافذ الدخول الجوية والبرية والبحرية، وإنهاء إجراءاتهم، إضافة إلى قيامهم بعملية الإشراف على نقل الحجاج بين مدن الحج مكة المكرمة، المدينة المنورة، جدة، وكذلك المشاعر المقدسة، ومتابعة الخدمات المقدمة للحجاج من سكن وإعاشة في أماكن وجودهم. الاتصالات وخدمة الطرود وفر هذا القطاع المهم نحو 3743 موظفا لتقديم خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات للحجاج. عمل موظفون تابعون لقطاع البريد والشحن، والذي يضم نحو أكثر من 550 موظفاً من مؤسسة البريد السعودي، موزعين على 28 مكتبا بريديا في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، يساندهم في أداء عملهم نحو 150 سيارة و71 دراجة نارية، لتقديم خدمة «طرود الحاج» الهادفة إلى الحد من الأوزان الإضافية، التي يضطر الحاج إلى حملها أثناء تنقله. تقدير عربي وإسلامي الإمارات ما تقوم به حكومة المملكة من خدمة مميزة للحجاج يبعث الأمل والفخر للأمة الإسلامية لمستقبل أجمل باكستان جميع المسلمين يفخرون برجال الأمن في السعودية الذين يسهرون ليل نهار لخدمة هذه البقعة الطاهرة إندونيسيا حكومة المملكة حققت الانسيابية الكاملة والشفافية العالية في كافة إجراءاتها المتعلقة بالحج ماليزيا نثمن الجهود الكبيرة التي تقوم بها حكومة المملكة وما تقدمه من خدمات جليلة لضيوف الرحمن غينيا كوناكري خدمات متطورة كبيرة وفرتها وزارة الحج والعمرة، وبتوسعها في استخدام «التقنية» التي سهّلت على الحجيج أداء مناسكهم السودان نشكر حكومة المملكة على ما تقدمه من خدمات جليلة لضيوف الرحمن مصر مشاعر الحج تتم بيسر وسهولة، نظرًا للمجهودات الكبيرة التي تبذلها الحكومة السعودية البحرين جهود جبارة ومخلصة تقوم بها حكومة المملكة في خدمة ورعاية ضيوف الرحمن إشادات عالمية بخدمة ضيوف الرحمن 01 ملك السويد: نهنئ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بمناسبة نجاح موسم الحج، والتهنئة والشكر لكشافة المملكة على الجهود التي قاموا بها لخدمة الحجاج 02 رئيس جمعية مجلس علماء باكستان الشيخ طاهر محمود الأشرفي: إن الذين يريدون المساس بأمن الحرمين الشريفين هم إرهابيون ودمى في أيدي أعداء الإسلام 03 رئيس المجلس الإسلامي الروسي، محمد صلاح الدينوف: المملكة هي العمق الإسلامي الحقيقي والداعم للمسلمين، وجهودها كبيرة لخدمة ضيوف الرحمن في موسم الحج 04 أستاذ اللغة العربية الروسي، كمال عبدالحكيم كريموف: نشكر حكومة وشعب المملكة ووزارة الحج على ما يقدمون لخدمة الإسلام والمسلمين في موسم الحج
مشاركة :