إلزام مبتعثة بحرينية برد 60 ألف دينار لجامعة البحرين

  • 6/20/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قضت‭ ‬محكمة‭ ‬الاستئناف‭ ‬العليا‭ ‬بتاييد‭ ‬إلزام‭ ‬بحرينية‭ ‬رد‭ ‬60‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭ ‬لجامعة‭ ‬البحرين‭ ‬تكاليف‭ ‬ابتعاثها‭ ‬إلى‭ ‬الخارج‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬رسالة‭ ‬الماجستير‭ ‬في‭ ‬اوروبا،‭ ‬حيث‭ ‬انتهت‭ ‬مدة‭ ‬ابتعاثها‭ ‬ورفضت‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬الجامعة‭ ‬بحسب‭ ‬العقد‭ ‬المتفق‭ ‬عليه‭ ‬بينها‭ ‬وبين‭ ‬الجامعة‭ ‬الذي‭ ‬نص‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تعمل‭ ‬بعد‭ ‬تخرجها‭ ‬مباشرة‭ ‬لدى‭ ‬الجامعة‭ ‬مدة‭ ‬محددة‭ ‬بلائحة‭ ‬الابتعاث،‭ ‬كالتزام‭ ‬بديل‭ ‬عن‭ ‬دفع‭ ‬جميع‭ ‬ما‭ ‬أنفق‭ ‬عليها‭. ‬ في‭ ‬المقابل‭ ‬ادعت‭ ‬المبتعثة‭ ‬تعرضها‭ ‬لحالة‭ ‬مرضية‭ ‬منعتها‭ ‬من‭ ‬العودة‭ ‬وتنفيذ‭ ‬التزامها‭ ‬العقدي‭ ‬مع‭ ‬الجامعة،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬المحكمة‭ ‬رفضت‭ ‬زعمها‭ ‬بعدما‭ ‬اثبتت‭ ‬الجامعة‭ ‬أن‭ ‬اول‭ ‬تقریر‭ ‬قدمته‭ ‬المبتعثة‭ ‬للجامعة‭ ‬لإثبات‭ ‬مرضها‭ ‬كان‭ ‬بعد‭ ‬عامين‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬انتهاء‭ ‬مدة‭ ‬البعثة‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬رفض‭ ‬المبتعثة‭ ‬العرض‭ ‬على‭ ‬الكومسيون‭ ‬الطبي‭ ‬لإثبات‭ ‬حقيقة‭ ‬حالتها‭ ‬المرضية‭.‬ ‭ ‬المحكمة‭ ‬قالت‭ ‬من‭ ‬ضمن‭ ‬حيثيات‭ ‬حكمها‭ ‬إن‭ ‬التعهد‭ ‬بخدمة‭ ‬مرفق‭ ‬عام‭ ‬مدة‭ ‬محددة‭ ‬مع‭ ‬التزام‭ ‬المتعهد‭ ‬برد‭ ‬ما‭ ‬أنفقه‭ ‬المرفق‭ ‬على‭ ‬تدريب‭ ‬المتعهد‭ ‬علميا‭ ‬وعمليا‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬إخلاله‭ ‬بالتزامه‭ ‬هو‭ ‬عقد‭ ‬إداري‭ ‬تتوافر‭ ‬فيه‭ ‬خصائص‭ ‬ومميزات‭ ‬هذا‭ ‬العقد،‭ ‬ومفاد‭ ‬ذلك‭ ‬قيام‭ ‬التزام‭ ‬أصلي‭ ‬يقع‭ ‬على‭ ‬عاتق‭ ‬المتعاقد‭ ‬مع‭ ‬المرفق‭ ‬محله‭ ‬أداء‭ ‬الخدمة‭ ‬المدة‭ ‬المتفق‭ ‬عليها،‭ ‬والتزام‭ ‬بديل‭ ‬محله‭ ‬دفع‭ ‬ما‭ ‬أنفق‭ ‬عليه‭ ‬لتدريبه‭ ‬علميا‭ ‬وعمليا،‭ ‬ويحل‭ ‬هذا‭ ‬الالتزام‭ ‬البديل‭ ‬فور‭ ‬الإخلال‭ ‬بالالتزام‭ ‬الأصلي،‭ ‬ويتحقق‭ ‬إخلال‭ ‬المتعاقد‭ ‬بالالتزام‭ ‬الأصلي‭ ‬بعدم‭ ‬أداء‭ ‬الخدمة‭ ‬خلال‭ ‬المدة‭ ‬المتفق‭ ‬عليها‭ ‬ولا‭ ‬تبرأ‭ ‬ذمة‭ ‬المتعاقد‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الحالة‭ ‬إلا‭ ‬بأداء‭ ‬كامل‭ ‬الالتزام‭ ‬البديل،‭ ‬فإذا‭ ‬لم‭ ‬يؤده‭ ‬المتعاقد‭ ‬جاز‭ ‬قانونا‭ ‬إجباره‭ ‬على‭ ‬ذلك‭.‬ وأوضحت‭ ‬المحكمة‭ ‬أن‭ ‬تكاليف‭ ‬البعثة‭ ‬التي‭ ‬تحملتها‭ ‬الجامعة‭ ‬بلغت‭ ‬60434‭ ‬دينارا،‭ ‬ما‭ ‬يتعين‭ ‬معه‭ ‬القضاء‭ ‬بإلزام‭ ‬المستأنفة‭ ‬برد‭ ‬هذا‭ ‬المبلغ‭ ‬للمستأنف‭ ‬ضدها،‭ ‬ولا‭ ‬يغير‭ ‬من‭ ‬النتيجة‭ ‬ما‭ ‬ادعته‭ ‬المدعية‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬عدم‭ ‬عودتها‭ ‬إلى‭ ‬العمل‭ ‬كان‭ ‬بسبب‭ ‬مرضها‭ ‬وأن‭ ‬ذلك‭ ‬حال‭ ‬بينها‭ ‬وبين‭ ‬تنفيذ‭ ‬التزامها‭ ‬الأصلي،‭ ‬لكون‭ ‬الأوراق‭ ‬قد‭ ‬جاءت‭ ‬خلوا‭ ‬من‭ ‬ثمة‭ ‬دليل‭ ‬يؤيد‭ ‬ذلك‭.‬

مشاركة :