لاقت الرواية الكويتية إقبالاً واسعاً من زوّار معرض المدينة المنوّرة للكتاب؛ حيث وصف عدد من الزوّار المعرض بالفرصة المهمة لاقتناء عدد من الروايات والالتقاء بالمهتمين في هذا المجال، فيما ذكر عدد من منسوبي دور النشر المشاركة في المعرض أن الزوّار يملكون معرفة جيدة بأسماء المؤلفين الذين اشتهروا بكتابة الروايات. من جهته، قال رئيس التحرير السابق لعدد من المجلات الكاتب فرج الظفيري: "الرواية الكويتية جنس أدبي حظيت باهتمام من جمهور واعٍ وناقد حصيف، والروائيون والروائيات في الكويت قطعوا شوطاً كبيراً في هذا المجال، ولعل من عوامل هذا النجاح ما تميّز به المناخ الثقافي في الكويت من انفتاحٍ مبكرٍ، والمسؤولية الذاتية من الروائي تجاه القضايا التي يتبنّاها". وأضاف الظفيري: "هذه العوامل مجتمعة أعطت الروائي الكويتي جرأة في الطرح، ومناقشة قضايا يُحجم غيره عن تناولها، بينما يرى هو أن مناقشتها وجعلها على السطح سيسهمان في تسليط الضوء عليها كخطوة أولى في طريق الحل"، مبيناً أن الروائي الكويتي يسعى -كغيره- إلى بلوغ الكمال في مجاله، والذي يميّزه أنه يبني عالمه بهدوء، ويتمكّن من أدواته، مستشهداً في حديثه بالجيل الجديد من الروائيين الكويتيين، مثل: سعود السنعوسي وبثينة العيسى وعبدالله البصيص وغيرهم من الأسماء التي حققت نجاحاً ملحوظاً في عالم الرواية. جدير بالذكر أن معرض المدينة المنوّرة للكتاب يواصل استقبال زوّاره في مركز الملك سلمان الدولي للمؤتمرات، وفي جعبته أكثر من 60 ألف عنوان على مساحة تبلغ نحو 12.500 م2، وسط مشاركة واسعة من دور النشر المحلية والعربية والدولية، كما يصاحبه برنامج ثقافي يتضمن أكثر من 80 فعالية في مختلف مجالات المعرفة والأدب.
مشاركة :