بعبارات ممزوجة بالحزن والألم والفقد، نعى صالح الحارثي والد شهيد الوطن الجندي أول بالدفاع المدني ممدوح الحارثي، الذي استُشهد أثناء مباشرته حريقًا بمنزل في الرياض ابنه، مثنيًا في هذا الصدد على عظيم بره بوالديه وكرمه وحسن أخلاقه وتعامله مع الجميع. وتفصيلًا، قال لـ"الإخبارية": "ابني كان بارًّا بوالديه ومخلصًا لعمله حتى آخر يوم في حياته"، مشيرًا إلى أنه خصص راتبه لوالدته، سائلًا الله له الرحمة والمغفرة. ولفت إلى أن ابنه لم يتزوج بعد، فهو مازال شابًا وأمضى في عمله منذ التحاقه به قرابة 4 سنوات. وعن آخر اللحظات والمكالمة التي جمعته به قبل استشهاده رحمه الله قال: "كان معنا مساء الجمعة وتناولنا معًا طعام العشاء، ثم غادرنا قرابة الـ3 فجر يوم الجمعة"، ولفت إلى أن آخر مكالمة تلقاها منه قبل استشهاده كانت عصر يوم السبت، وأخبره فيها بأنه سيكون في دوامه يومي الأحد والاثنين، ويومي الثلاثاء والأربعاء سيقضيه معهم، لكن قدر الله وما شاء فعل. ونقل مدير الدفاع المدني بمنطقة الرياض تعازي ومواساة الأمير عبدالعزيز بن سعود وزير الداخلية، لوالد وأشقاء الجندي أول ممدوح بن صالح الحارثي، الذي استُشهد أثناء مكافحة حريق نشب في أحد المنازل بمدينة الرياض، سائلين المولى أن يتغمده بواسع رحمته. وكانت المديرية العامة للدفاع المدني قد أعلنت، أمس الأحد، عن استشهاد الجندي أول ممدوح بن صالح الحارثي، أثناء مكافحة حريق في منزل بمدينة الرياض. وقالت مديرية الدفاع المدني في تغريدة عبر حسابها بـ"تويتر": "تنعى المديرية العامة للدفاع المدني الجندي أول ممدوح بن صالح الحارثي، الذي استُشهد أثناء مكافحة حريق في منزل بمدينة الرياض".
مشاركة :