روى والد الشهيد عبدالعزيز بن فهد السلمي الطالب بكلية الملك فيصل الجوية، والتي سسقطت طائرته أثناء رحلة تدريبية بالرياض مطلع الأسبوع الجاري، تفاصيل الحادث، والساعات الأخيرة من حياة ابنه الفقيد. وقال والد الشهيد، إن القدر لم يمهل ابنه البالغ من العمر (21) عاماً لتحقيق حلمه بأن يصبح طياراً، حيث كان يحب الطيران الحربي تأثراً بعمه، الذي يعمل كملازم أول طيار، حيث كان يتفاخر به أمام زملائه بالمدرسة، وفضّل الالتحاق بكلية الملك فيصل الجوية بالرياض فور تخرجه من المرحلة الثانوية. وأضاف أن الطيار الفقيد اتصل به وبوالدته قبل وفاته بليلة، وطلب منهما الدعاء له، حيث سيقوم في الصباح بآخر رحلة تدريبية للمستوى قبل الأخير له بالكلية، وفي فجر اليوم التالي وقبل وفاته بساعات جمع زملائه الطلاب لأداء صلاة الفجر جماعة بالكلية، وصلى بالصف الأول خلف الإمام، قبل أن يسلم على زملائه، ويتوجه لرحلته التدريبية. وحول كيفية معرفته بنبأ وفاة ابنه، أوضح الوالد أنه وأثناء تواجده بإحدى الدورات التدريبية في مكة المكرمة، تابع على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” وسماً نشطاً وهو “سقوط طائرة بالرياض”، فراوده الشك، وبادر للاتصال بالكلية غير أنها لم ترد، قبل أن تقوم بالاتصال على أخيه الطيار “صقر” وتبلغه بالحادثة، ويخبره أخيه بما جرى، فما كان بوسعه إلا أن يقول: الحمد لله على ما كتب. وكشف والد الطيار عبدالعزيز تفاصيل الحادثة بالقول إن نجله ودّع زملاءه بالكلية وصعد برفقة الضابط المدرب في تمام الساعة 7:30 صباحاً، للقيام بآخر رحلاته التدريبية بالمستوى قبل الأخير، ولدى استعدادهما للهبوط بمطار العيينة بشكل تدريجي، فوجئا بنزولها أفقياً، ليتغير مسارها وترتطم بأحد الجبال القريبة وتنفجر بالكامل ليلقى الطيار ومدربه حتفهما. يشار إلى أن طائرة تدريب حربية تابعة لكلية الملك فيصل الجوية، تعرضت لحادث سقوط وانفجار، مما أدى لاستشهاد المدرب قائد الطائرة والطالب المتدرب.