المعارضة السورية تتفاوض وفق «بيان الرياض»

  • 12/19/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

وضع المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات ولقوى الثورة والمعارضة السورية رياض حجاب مدة زمنية للفترة التفاوضية التي لن تتجاوز الستة أسابيع للخروج من الأزمة السورية بحل سلمي، مؤكدا بأنهم لن يدخلوا في عملية تفاوضية إلا على مبادئ "جنيف1" وقرارات مجلس الأمن الدولي التي تخص ذلك، وهم يسعون لوجود هيئة حكم انتقالية بصلاحيات كاملة التنفيذ، ولن يكون هناك تنازل عن أهداف الثورة وقرارات الشرعية الدولية، خاصة وأن الشعب السوري الآن يتعرض لأقصى المجازر من الروس والإيرانيين. المعارضة لن تتنازل عن محاكمة نظام بشار وكل رموزه التي تلطخت أيديهم بالدماء وقال حجاب خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد مساء الأمس بالرياض قبل انعقاد اجتماعات نيويورك أنه يجب أن تكون هناك قرارات دولية ملزمة لهذه الأطراف حتى تنصاع لعملية التسوية، والمعارضة لن تتنازل عن محاكمة نظام بشار الأسد وكل رموزه التي تلطخت بالدماء. واستغرب المنسق العام للمعارضة السورية موقف جامعة الدول العربية المتخاذل حيال التدخل الروسي والايراني السافر وقال: سورية عربية وعضو في الجامعة ومسلمة وعضو في التعاون الإسلامي ونحن نستغرب موقف جامعة الدول العربية التي يجب أن تتخذ موقف حيال التدخل الروسي والإيراني السافر بحجة أن هناك شرعية طلبت منهم ذلك، ومنذ الشهر السابع من الأزمة تحدث أوباما بأن الأسد فاقد للشرعية ووضعوا له خطوط حمراء وهو تجاوز كل الخطوط الحمراء. منذر ماخوس: دور الأسد سينتهي بمجرد الاتفاق على تشكيل هيئة الحكم الانتقالي وزاد رياض حجاب أن الشعب السوري يعيش حالة خذلان كبيرة من المجتمع الدولي ومن جامعة الدول العربية، الأمر الذي يجعلهم لا يقبلون أي ضغوط من أي دولة، والمعارضة لن تتنازل عن أهداف الثورة، مشيرا إلى أن الصمود الأسطوري يتواكب مع العمل التفاوضي. وأبان أن الهيئة العليا على مدى يومين عقدت اجتماعاتها التفاوضية في العاصمة الرياض التي اتسمت بالأريحية وبحضور الأغلبية المطلقة، باستثناء بعض الأعضاء المتغيبين بعذر رسمي، تم خلالها بحث القضايا التنظيمية الخاصة بعمل الهيئة، وتم اقرار اللائحة الداخلية وآلية عملها، إلى جانب تنظيم المسألة من خلال انتخاب منسق عام للهيئة، وتم انتخاب نائب ورؤساء للمكاتب، وتشكيل لجان تخصصية خاصة بالقضايا القانونية والعلاقات الدولية ودعم التفاوض ولجان مالية وإعلامية وإدارية وخاصة بالعمل الداخلي، كما استكملت إقرار معايير التفاوض واختيار وفد التفاوض ومحدداته، وتم وضع إستراتيجية للتفاوض خلال المرحلة القادمة. وأكد رياض حجاب على أن الهيئة ينطلق عملها من مرجعية بيان الرياض الذي تضمن ما تم الاتفاق عليه في الاجتماع الذي عقد في 9 و10 الشهر الحالي وهي محددات رئيسية للعمل، وهناك الكثير من المسائل التي أكدت عليها الهيئة العليا، لإجراءات بناء الثقة وحسن النية من قبل الطرف الآخر، ولو أننا نشعر أنه لا يوجد طرف آخر أو شريك لإيجاد أي تسوية سياسية. وأبان أن مؤتمر الرياض كان يؤكد على سلمية الحل في سورية، ولن يكون هناك دور لبشار الأسد ولا حتى من بدء المرحلة الانتقالية، حيث أنه يجب أن تكون هناك إجراءات لبناء الثقة كإطلاق سراح المعتقلين وفك الحصار عن المدن والبلدات التي تعاني حصار وجوع وقهر وقصف، إلى جانب وقف القصف في البراميل والأسلحة الأخرى وإدخال المساعدات الإنسانية. صبرا: سنستعين ب«التحالف الإسلامي» لمواجهة إرهاب الأسد وإيران و«حزب الله» كما أن المؤتمر حرص على وقف عدوان الطرف الروسي والإيراني وميلشيات الإرهاب القادمة من العراق ولبنان وافغانستان وغيرها، وقد تم توجيه رسالة لديمستورا تتعلق بإجراءات التفاوض وعدد الوفد التفاوضي وتلقينا رسالة منه والهيئة العليا تعمل جاهدة لإنجاز كل ما هو مطلوب. بينما لفت الناطق الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية منذر ماخوس إلى أن الحل السياسي يبدأ بتشكيل هيئة حكم انتقالي ذات صلاحيات كاملة، هي التي تقود سورية، وسينتهي دور بشار الأسد وزمرته منذ لحظة توقيع الاتفاق على هيئة الحكم الانتقالي.

مشاركة :