المعارضة السورية تتمسّك بالانتقال السياسي وفق بيان جنيف1

  • 2/13/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

حدّد عضو هيئة التنسيق الوطنية السورية عبد المجيد حمو (الذي تم اختياره ضمن أعضاء الوفد التفاوضي للمعارضة السورية في مفاوضات جنيف المرتقبة في العشرين من شهر فبراير الجاري) في تصريحات لـ «البيان» المأمول من تلك الجولة القادمة من المفاوضات عقب سلسلة التطورات التي حدثت خلال الفترة الأخيرة ابتداءً من مؤتمر الأستانة وإقرار وقف إطلاق النار في سوريا وما تزامن مع ذلك من جهود في المسار السياسي. وقال حمو: إن المأمول من الجولة القادمة هو تحقيق مطالب الشعب السوري في الأمن والأمان والاستقرار من خلال تحقيق الحل السياسي عبر عملية انتقال سياسي من نظام لنظام آخر بصورة طبيعية وسياسية وفق القرارات الدولية المتعلقة بالأزمة السورية في ذلك الصدد. وأكد في السياق ذاته تمسك المعارضة ببيان جنيف 1 باعتباره المرجعية الرئيسة، وكذا التمسك بتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة، وعلى رأسها القرار الدولي الصادر عن مجلس الأمن رقم 2254 من أجل الانتقال السياسي في سوريا. الدور الروسي وبسؤاله عن الدور الروسي في المرحلة الراهنة وما إذا كان يشكل عقبة في طريق التوصل لاتفاق يرضي طموحات المعارضة السورية في ظل دعم موسكو للنظام السوري ورئيسه بشار الأسد، قال حمو: إن الدور الروسي لن يشكل عقبة في الوقت الراهن، لاسيما أن موسكو تعمل على تسهيل وقف إطلاق النار ورعايته، وكذلك تعمل على الدفع باتجاه الحل السياسي للأزمة السورية. وعن مصير الأسد في الحل السياسي من وجهة نظره، أفاد حمو بأن مصير الأسد يحدّده الشعب السوري. وحول ما إن كان مطروحًا في الجولة المرتقبة من مفاوضات جنيف من عدمه قال: «حسب الأجندة الموضوعة، لن نستبق الأمور.. هدفنا الأساسي التوصل لعملية الانتقال السياسي». دور إيران وتطرق حمو في معرض تصريحاته لـ «البيان» إلى الدور الإيراني ردًا على سؤال بشأن مدى قبول طهران (باعتبارها الداعم الأكبر لنظام الأسد) بنتائج جنيف والقبول بالحل السياسي، قائلًا: «أعتقد أن إيران وضعها ما عاد من السهولة بمكان في الوقت الراهن انطلاقًا من الموقف الأميركي الحالي منها من خلال الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب». وشدد حمو على أن الدور الإيراني لا شك في المراحل السابقة شكل عاملًا داعمًا بقوة للنظام السوري وشكل عامل تصعيد كبيراً فيما يتعلق بالأعمال العسكرية على الأرض «ونأمل في المستقبل أن يكون الموقف الإيراني إلى جانب الشعب السوري كشعب صديق وأن يساعده في المحنة الموجود فيها بعيدًا عن أي اعتبارات أخرى». وفد المعارضة وأعلنت المعارضة السورية أمس تشكيلها وفداً من 21 عضواً بينهم عشرة ممثلين عن الفصائل العسكرية، برئاسة عضو الائتلاف المعارض نصر الحريري، ومحمد صبرا كبيراً للمفاوضين، للمشاركة في مفاوضات جنيف المرتقبة في العشرين من الشهر الحالي.  وأكدت أن الوفد يضم ممثلين عن «منصة موسكو» التي تضم معارضين مقربين من روسيا أبرزهم نائب رئيس الوزراء سابقاً قدري جميل، وكذلك ممثلين عن «منصة القاهرة» التي تضم معارضين ومستقلين بينهم الناطق السابق باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي. إلا أن الطرفين نفيا وجود ممثلين عنهما ضمن الوفد. وحل المعارضان المدنيان مكان رئيس الوفد السابق العميد المنشق أسعد الزعبي وكبير المفاوضين محمد علوش، القيادي في جيش الإسلام. ويضم وفد الهيئة العليا للمفاوضات، وفق قائمة الائتلاف، عشرة ممثلين عن الفصائل العسكرية، إضافة إلى فصائل معتدلة.

مشاركة :