موسكو- الوكالات: طالبت روسيا امس فيلنيوس برفع القيود «المعادية» التي فرضتها على عبور قطارات الشحن المحمّلة ببضائع خاضعة لعقوبات الاتحاد الأوروبي أراضيها إلى جيب كالينينجراد المحاذي لليتوانيا وبولندا. واتّهمت موسكو الدولة الواقعة في منطقة البلطيق بمنع عبور قطارات الشحن المحملة بضائع خاضعة لعقوبات فرضها الاتحاد الأوروبي على خلفية الحملة العسكرية التي تشنها روسيا في أوكرانيا. وأمس أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان أنها استدعت القائم بالأعمال الليتواني في موسكو للاحتجاج على تدابير «استفزازية» و«معادية». وجاء في بيان الخارجية الروسية أنه «إذا لم يتم استئناف حركة العبور بالكامل، فإن روسيا تحتفظ بحقها في التحرك للدفاع عن مصالحها الوطنية». وبحسب موسكو، تنتهك العقوبات على عبور البضائع اتفاقية العام 2002 الموقعة بين روسيا والاتحاد الأوروبي. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن قرار ليتوانيا «غير مسبوق» ويشكل «انتهاكا» مشيرا إلى تدابير انتقامية سيتم اتّخاذها. وتابع المتحدث «الوضع أكثر من خطير ويتطلب إجراء تحليل معمق قبل بلورة أي تدابير أو قرارات». وكان وزير الخارجية الليتواني جابرييليوس لاندسبيرجيس قد أعلن أمس أن الحظر تم فرضه تطبيقا للعقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا على خلفية عمليتها العسكرية في أوكرانيا. على الصعيد الميداني اتهمت السلطات الروسية امس القوات الأوكرانية باستهداف منصات نفطية في البحر قبالة شبه جزيرة القرم، لافتة الى سقوط خمسة جرحى على الاقل وعمليات انقاذ قائمة. وكتب حاكم شبه جزيرة القرم سيرجي أكسيونوف المعيّن من جانب موسكو على تلجرام، «هذا الصباح، هاجم العدو المنصات النفطية لشركة «تشيرنومورنيفتغاز». انا على تواصل مع زملائنا في وزارة الدفاع وجهاز «اف اس بي» (الاستخبارات الروسية) ونحاول إنقاذ الناس». واوضح أن ما مجموعه 109 اشخاص كانوا موجودين على ثلاث منصات تم إجلاء 21 منهم. ولفت الى أن المنصة الاولى هي التي اصيبت بالضرر الاكبر، مضيفا «كان هناك 12 شخصا عليها أصيب منهم خمسة ويستمر البحث عن الآخرين». واشار الى أن عملية البحث تتم «بمشاركة سفن دورية ووسائل جوية». وقالت اولجا كوفيتيدي التي عينتها موسكو سناتورة عن القرم لوكالة ريا نوفوستي الروسية إنه لم يسجل سقوط ضحايا في المنصتين الاخريين. وتنشط شركة تشيرنومورنيفتغاز في العديد من حقول النفط والغاز في البحر الاسود وبحر آزوف قبالة القرم. وهذه الضربة هي الاولى التي تتم الاشارة اليها ضد منشآت نفطية في القرم منذ بدء العملية العسكرية الروسية في اوكرانيا في 24 فبراير. أعلنت أوكرانيا امس أنها فقدت السيطرة على بلدة ميتولكينو المجاورة لمدينة سيفيرودونيتسك الاستراتيجية في منطقة دونباس. وقال حاكم منطقة لوجانسك سيرجي جايداي في بيان نُشر على شبكات التواصل الاجتماعي «للأسف، لم نعد نسيطر على ميتولكينو». واستيلاء روسيا على بلدة ميتولكينو هو أحدث تقدم روسي في محيط سيفيرودونيتسك. وأشار جايداي إلى أن مصنع آزوت الكيميائي في سيفيرودونيتسك الذي كان فيه نحو مائة مدني، يتعرّض لقصف «مستمرّ» من قبل القوات الروسية. وأكّد رئيس بلدية سيفيرودونيتسك أولكسندر ستريوك الاثنين للتلفزيون الأوكراني أن الجيش الروسي يسيطر على معظم الأحياء السكنية في المدينة. من ناحية أخرى اعتبر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أمس أن روسيا يجب أن «تُحاسب» إذا واصلت عرقلة تصدير الحبوب الأوكرانية إلى العالم، واصفا الأمر بأنه «جريمة حرب».
مشاركة :