الأطراف الليبية تفشل في الاتفاق على الإطار الدستوري المؤدي إلى الانتخابات

  • 6/21/2022
  • 01:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

طرابلس‭- (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬كشفت‭ ‬بعثة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬للدعم‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭ ‬أمس‭ ‬الاثنين،‭ ‬عن‭ ‬فشل‭ ‬الأطراف‭ ‬الليبية‭ ‬في‭ ‬الاتفاق‭ ‬على‭ ‬الإطار‭ ‬الدستوري‭ ‬المنظم‭ ‬للانتخابات،‭ ‬داعية‭ ‬إلى‭ ‬اجتماع‭ ‬جديد‭ ‬خلال‭ ‬10‭ ‬أيام‭ ‬لحسم‭ ‬النقاط‭ ‬الخلافية‭. ‬ واختتمت‭ ‬الأطراف‭ ‬الليبية‭ ‬يوم‭ ‬الاحد،‭ ‬ممثلة‭ ‬في‭ ‬لجنة‭ ‬مشتركة‭ ‬من‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬والمجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للدولة،‭ ‬مباحثاتها‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالمسار‭ ‬الدستوري‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬المصرية‭ ‬منذ‭ ‬أسبوع،‭ ‬وكان‭ ‬يتوقع‭ ‬إعلان‭ ‬التوصل‭ ‬لاتفاق‭ ‬نهائي‭ ‬في‭ ‬الجولة‭ ‬الثالثة‭ ‬والأخيرة‭ ‬من‭ ‬محادثات‭ ‬القاهرة‭. ‬ وأوضحت‭ ‬البعثة‭ ‬الأممية‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬أن‭ ‬اللجنة‭ ‬المشتركة‭ ‬‮«‬أحرزت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬التوافق‭ ‬على‭ ‬المواد‭ ‬الخلافية‭ ‬في‭ ‬مسودة‭ ‬الدستور‭ ‬الليبي‮»‬‭. ‬واستدركت‭ ‬‮«‬لكن‭ ‬الخلافات‭ ‬ظلت‭ ‬قائمة‭ ‬بشأن‭ ‬التدابير‭ ‬المنظمة‭ ‬للمرحلة‭ ‬الانتقالية‭ ‬المؤدية‭ ‬إلى‭ ‬الانتخابات‮»‬‭. ‬ ودعت‭ ‬المستشارة‭ ‬الخاصة‭ ‬للأمين‭ ‬العام‭ ‬بشأن‭ ‬ليبيا،‭ ‬ستيفاني‭ ‬وليامز،‭ ‬رئاسة‭ ‬المجلسين‭ ‬للاجتماع‭ ‬خلال‭ ‬عشرة‭ ‬أيام‭ ‬في‭ ‬مكان‭ ‬يتم‭ ‬الاتفاق‭ ‬عليه،‭ ‬لتجاوز‭ ‬ما‭ ‬وصفته‭ ‬بـ«النقاط‭ ‬العالقة‮»‬‭. ‬وأكدت‭ ‬وليامز‭ ‬أن‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬ستظل‭ ‬‮«‬ملتزمة‭ ‬بدعمها‭ ‬لجميع‭ ‬الجهود‭ ‬الليبية‭ ‬لإنهاء‭ ‬المراحل‭ ‬الانتقالية‭ ‬المطولة،‭ ‬وانعدام‭ ‬الاستقرار‭ ‬الذي‭ ‬أصاب‭ ‬البلاد‭ ‬وذلك‭ ‬عبر‭ ‬انتخابات‭ ‬وطنية‭ ‬شاملة‭ ‬وشفافة‭ ‬في‭ ‬أقرب‭ ‬تاريخ‭ ‬ممكن،‭ ‬وتلبية‭ ‬تطلعات‭ ‬ما‭ ‬يقارب‭ ‬3‭ ‬ملايين‭ ‬ليبي‭ ‬ممن‭ ‬سجلوا‭ ‬للتصويت‮»‬‭. ‬ وكان‭ ‬يعول‭ ‬على‭ ‬مباحثات‭ ‬القاهرة‭ ‬للتوصل‭ ‬لتوافق‭ ‬حول‭ ‬الإطار‭ ‬الدستوري‭ ‬المنظم‭ ‬للانتخابات‭ ‬العامة،‭ ‬خصوصا‭ ‬بعد‭ ‬الفشل‭ ‬في‭ ‬اجراء‭ ‬الانتخابات‭ ‬في‭ ‬24‭ ‬ديسمبر‭ ‬الماضي،‭ ‬بسبب‭ ‬الخلافات‭ ‬حول‭ ‬دستورية‭ ‬القوانين‭ ‬المنظمة‭ ‬للعملية‭ ‬الانتخابية‭ ‬آنذاك‭. ‬ويبدو‭ ‬أن‭ ‬إجراء‭ ‬الانتخابات‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭ ‬خلال‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬أصبح‭ ‬يواجه‭ ‬صعوبة‭ ‬بشكل‭ ‬متصاعد،‭ ‬نظراً‭ ‬لاستمرار‭ ‬عدم‭ ‬التوافق‭ ‬بين‭ ‬الأطراف‭ ‬السياسية‭ ‬المتنازعة‭. ‬ ويتفاقم‭ ‬الانقسام‭ ‬مع‭ ‬وجود‭ ‬حكومتين‭ ‬متنافستين،‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬طرابلس‭ ‬والتي‭ ‬جاءت‭ ‬وفق‭ ‬اتفاق‭ ‬سياسي‭ ‬قبل‭ ‬عام‭ ‬ونصف‭ ‬عام‭ ‬برئاسة‭ ‬عبدالحميد‭ ‬الدبيبة‭ ‬الرافض‭ ‬تسليم‭ ‬السلطة‭ ‬إلى‭ ‬حكومة‭ ‬منتخبة،‭ ‬والحكومة‭ ‬الموازية‭ ‬برئاسة‭ ‬فتحي‭ ‬باشاغا،‭ ‬التي‭ ‬عينها‭ ‬البرلمان‭ ‬في‭ ‬فبراير‭ ‬الماضي‭ ‬ومنحها‭ ‬الثقة‭ ‬في‭ ‬مارس،‭ ‬وتتخذ‭ ‬من‭ ‬سرت‭ (‬وسط‭) ‬ليبيا‭ ‬مقراً‭ ‬موقتاً‭ ‬لها،‭ ‬بعد‭ ‬منعها‭ ‬من‭ ‬الدخول‭ ‬إلى‭ ‬طرابلس‭ ‬رغم‭ ‬محاولتها‭ ‬ذلك‭. ‬

مشاركة :