يعيش معظم اللاجئين اليمنيين في مخيمات النزوح بمأرب والحديدة وإب وعدن وصنعاء، وضعا مأساويا جراء الحرب التي فرضتها ميليشيات الحوثي وأدت إلى فرار الملايين من منازلهم.ولم تكتف ميليشيات الحوثي بجريمة النزوح، بل تتعمد قصف مخيمات الفارين في مأرب بالصواريخ والقذائف، وإحراق مخيمات أخرى بالحديدة، وتشريد ما تبقى من السكان من منازلهم بقوة السلاح، ويسقط الكثير من الضحايا وأغلبهم من النساء والأطفال.وتقول منظمة كير العالمية بالتواكب مع اليوم العالمي للاجئين الذي صادف أمس، «إن النساء والأطفال في اليمن يدفعون ثمن النزوح باليمن بعد انقلاب الميليشيات الحوثية، وإن 4.3 ملايين شخص يمني نزحوا داخليا وتركوا وراءهم كل حياتهم، وأحيانا يرتدون الملابس على ظهورهم، ويعاني الكثير منهم من النزوح عدة مرات.من جهة أخرى، نفذت الميليشيا الحوثية عملية اغتيال جديدة بحق قيادي في الجماعة شمال العاصمة صنعاء في إطار صراع أجنحة الميليشيات الحوثية.وقال مصدر محلي «إن القيادي الحوثي أبو فضل يحيى منير الحنمي والذي يعد من كبار القيادات الحوثية في مديرية بني حشيش شمال صنعاء، قتل برصاص مجهولين مع اثنين من مرافقيه شمال العاصمة صنعاء».وأضاف «إن العملية تأتي امتدادا لصراع الأجنحة والذي نجح من خلالها جناح صعدة من التخلص من القيادات الكبيرة التي تنافسها وآخرهم القيادي الحنمي الذي قتل في جولة «الجمنة» في خط مطار صنعاء الدولي شمال العاصمة».وأكد المصدر أن قبيلة بني حشيش التابعة لمحافظة صنعاء اتهمت الميليشيات الحوثية بالخيانة بعد تصفيه الحنمي ومرافقيه، وتوسع خلال الفترة الماضية هوة الخلافات داخل أجنحة ميليشيات الحوثي بسبب السلطة والمال والعقارات، وزاد الفجوة والعنصرية بين ميليشيات الحوثي المنحدر من صعدة والحوثيين من خارجها.وفي السياق، قالت منظمة «سام» للحقوق والحريات، «إن ميليشيات الحوثي تتصدر في استخدام خطاب الكراهية الذي أسهم بصورة مباشرة في تأجيج الحرب في البلاد».وأشارت في بيان صحفي أن ميليشيات الحوثي عمدت منذ بداية الصراع، للاعتماد على خطاب الكراهية والتحريض وحشدت كل أدواتها الفكرية والدينية والتاريخية، وسخرت كل الأدوات والوسائل لذلك من أجل تبرير ممارساتها وإلغاء الآخر، وملأت عقول الناس والأفراد بأفكار الانتقام والنزعات القبلية والتفرقة العنصرية، التي كان لها الأثر في تعميق الانتهاكات بحق المدنيين لا سيما الأطفال والنساء.وأكدت «سام» أن ميليشيات الحوثي تصدرت جميع الأطراف في استخدام خطاب الكراهية على خلفيات دينية مستغلة المناسبات الدينية في زرع أفكار تحرض على القتل والتدمير ضد خصومها.وأشارت إلى أن استخدام الخطاب الديني من قبل ميليشيات الحوثي ليس بالأمر الجديد، فقد رصدت في عدة مناسبات استغلال الجماعة لذلك الخطاب في عملياتها وهجومها العسكري على العديد من الأحياء المدنية في مدينة مأرب، مؤكدة في نفس الوقت أن لهجة التهديد والتوعد بالقتل التي توثقها تعكس النية الحقيقية لتلك الجماعة باستخدام القوة المفرطة وأعمال العنف غير المبررة تجاه المدنيين عبر ذلك الخطاب».مشاهدات يمنية: مستشار وزارة الإعلام اليمنية فهد طالب الشرفي يدعو إلى حماية الأطفال من تجنيد الحوثيين عبر تحرك إقليمي وأممي جاد الميليشيات الحوثية تستمر في تجنيد الأطفال بمناطق سيطرتها للالتحاق بجبهات القتال حملة جبايات كبيرة باسم المجهود الحربي بمناطق سيطرة الحوثي الأجهزة الأمنية في الساحل الغربي تضبط عصابة تابعة لجماعة الحوثي تقوم بأعمال تخريبية
مشاركة :