ربط الخبير المالي الدكتور سليم بن عبدالسلام المسدي أستاذ التمويل والاستثمار في كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تحسن أداء سوق الاسهم السعودي بإعلان الميزانية العامة خلال الأيام القادمة وما تسفر عنه من نتائج تنعكس على النشاط الاقتصادي وأوضح في دورة تدريبية بعنوان (الأسواق المالية وإدارة المحافظ) نظمتها غرفة الرياض ممثلة لجنة الاستثمار والأوراق المالية ومركز التدريب وبالتعاون مع كرسي سابك لدراسات الأسواق المالية مؤخراً، أن دخول المستثمر لسوق الأسهم يتطلب أن تكون لديه معرفة تامة بأوضاع السوق ومتابعة أداء مؤشرات الشركات، مبينا أن تكوين محفظة استثمارية يستدعي أن يكون هناك اختيار جيد للأصول والشركات من مختلف القطاعات ومتابعة قياس الأداء، مؤكدا أن المعرفة والإدراك بهذه الأشياء يجنب المستثمر الكثير من المخاطر.وتابع المسدي، قائلا: إن عملية اختيار الأصول تستدعي التعرف على السوق وعدد الشركات المدرجة والأوامر، مشيرا إلى أن الاستثمار في السوق يستدعي أن يكون هناك نوع من تقبل المخاطر وتحملها، مضيفًا أنه رغم الضوابط التي تحكم أداء السوق إلا أن هذا لا يمنع حدوث مضاربات، موضحًا أن بعض المضاربين يعرفون متي يخرجون من السوق، مؤكدًا أن عدم الإلمام بالمخاطر يعرض المستثمر للخطر، وردا على الأداء الجيد الذي حققته بعض المحافظ الاستثمارية بالرغم من ظروف السوق الراهنة، قال: إن هذا يرجع إلى سببين أولها الاختيار الجيد والتنويع والثاني هو نجاح مدراء هذه المحافظ ومتابعتهم لأداء مؤشرات الشركات وعدم وضع نقودهم في (سلة واحدة). وأضاف، أن الارتفاع المستمر للسهم بصورة كبيرة يجب يكون مؤشرا للابتعاد عنه، ضاربا مثلا لعدد من الشركات التي سجلت أسهمها ارتفاعا كبيرا ولكنها انحدرت بدرجة كبيرة، موضحًا أن المستثمر يتأثر بالتحولات والتغيرات التي تحدث من حوله، متطرقا في هذا الجانب إلى علاقة سوق الأسهم بأسواق اوبك وأسعار النفط، مشيرًا إلى أن صادرات المملكة 90% نفط والبقية صادرات أخرى، وقال: عند رغبة المستثمر في شراء الأسهم عليه الابتعاد عن شركات المضاربة والشركات التي قيمتها السوقية ضعيفة، مشيرًا إلى وجود علامات بألوان محددة توضح خسائر الشركات، موضحًا أن مثل هذه الشركات يجب الابتعاد عنها.
مشاركة :