البحرين تودّع فارسها الإعلامي والصحافي القدير سعيد الحمد

  • 6/23/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

شيّعت جموع غفيرة الإعلامي والصحافي القدير سعيد الحمد إلى مثواه الأخير في مقبرة المحرق يوم أمس، وحضر التشييع لفيف من المسؤولين من بينهم الدكتور رمزان بن عبدالله النعيمي وزير شؤون الإعلام، ونبيل بن يعقوب الحمر مستشار جلالة الملك لشؤون الإعلام، والشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة محافظ محافظة العاصمة، وسلمان بن عيسى بن هندي محافظ محافظة المحرق، وجمع من الصحافيين والإعلاميين والمواطنين. واستذكرت جموع المشيّعين مناقب ومآثر الفقيد، إلى جانب مشواره المهني الحافل على مدى ثلاثة عقود في الإذاعة والتلفزيون والصحافة، وإسهاماته المنيرة في الحركة الاجتماعية والثقافية والفكرية في المملكة والخليج العربي. ورفع سلمان بن عيسى بن هندي محافظ محافظة المحرق أحر التعازي والمواساة إلى القيادة وذوي الفقيد وشعب البحرين والخليج العربي، برحيل الإعلامي والصحافي القدير سعيد الحمد. واستذكر بن هندي المواقف البطولية التي خاضها الفقيد سعيد الحمد، وقال: «نستذكر جميعا ما قام به المرحوم سعيد الحمد قبل اثني عشر عاما، إذ كرس عمره في خدمة الوطن والدفاع عنه أمام الأصوات الرديئة القادمة من الخارج، كان صوت الحق والصوت المعبر عن المواطن آنذاك، وبفضل الله ثم رجالات البحرين عبرت مملكتنا الغالية المحنة بسلام، وما قام به خلده التاريخ، وهو اليوم أنموذج يحتذى به لأبنائنا في الوطنية وحب القيادة». واستذكر الكاتب فيصل الشيخ مناقب ومآثر الفقيد، وقال: «فقدت البحرين قامة إعلامية من الصعب أن تتكرر بشهادة أبناء البحرين، كان صوتا بارزا شجاعا للدفاع عن البحرين ومحيطها العربي، لم يحد عن درب البحرين في أشد الظروف والمحن، ومنها ما تعرضت له المملكة خلال أزمة 2011. أما على الصعيد المهني، فقد تميز المرحوم بروح الفكاهة والطرافة، وهذا ما كنا نراه على محياه في أثناء اجتماعنا اليومي في صحيفة الأيام آنذاك، الفقيد سعيد الحمد لم يبخل يوما عن زملائه وأبنائه الشباب بالنصيحة والتوجيه، لذلك يعتبر المرحوم مدرسة إعلامية بارزة في مملكة البحرين». وقال المواطن حسن العيسى: «ثمة أشخاص لا يرحلون بمغادرتهم الحياة، وإنما يتركون وراءهم بصمات لا تمحى، وآثارا ذات أبعاد إنسانية واجتماعية ومهنية لا تنسى، وقد خلف الفقيد الإعلامي والصحافي القدير سعيد الحمد آثارا على جميع الأصعدة المهنية والوطنية، إذ نستذكر مشواره الحافل في الإذاعة والتلفزيون في التقديم والإعداد والتي لاقت انتشارا واسعا في الأوساط الشعبية الخليجية، وكتاباته في عموده (أبعاد) الذي تناول فيه قضايا تعنى بالشأن المحلي والإقليمي، وكان محللا سياسيا بارعا، وتميز الفقيد بدماثة الخلق وعلاقته الطيبة مع الجميع، رحم الله الإعلامي والصحافي القدير سعيد الحمد واسكنه فسيح جناته». وقال معزٍّ عبدالله من المملكة العربية السعودية إنه جاء من العاصمة الرياض لحضور تشييع المرحوم سعيد الحمد، وقال: «حملت أمانة أبناء قبيلتي لتقديم واجب العزاء في فقيد الخليج العربي الإعلامي والصحافي القدير سعيد الحمد»، مشيدا بالمواقف البطولية التي تحلى بها الفقيد في مواجهة الأعمال العبثية التي تهدد أمن وسلامة محيطنا الخليجي. أما المواطن سعد الدوسري فعبر عن حزنه الشديد لفقد أحد رموز الصحافة والإعلام الوطني، وقال: «ترجل فارس الكلمة عن صهوة جواده بعد مشوار وطني حافل، دافع ببسالة وشجاعة وإخلاص، وكان جنديا إعلاميا مخلصا للذود عن حياض الوطن وكرامته، سيخلد التاريخ وذاكرة الوطن الإعلامي والصحافي القدير سعيد الحمد». وقال المواطن محمد علي: «أفنى الإعلامي الكبير سعيد الحمد عمره في خدمة المملكة والقيادة والدفاع عنهما، وكان أمام الأمواج المتلاطمة صلبا شجاعا لا يهاب المعتدين، والتي أرادت النيل من المكتسبات والمنجزات الوطنية». وقال المواطن خالد الدويسان: «فقدت البحرين الأستاذ الكبير سعيد الحمد، ورحيله خسارة لا تعوض، وهو الذي وظف قلمه لخدمة وطنه والدفاع عن قضايا الأمة»، مشيرا أن عمود الفقيد الحمد في صحيفة «الأيام» (أبعاد) كان له الصدى البالغ من خلال تناوله لمجريات الأحداث المحلية والإقليمية، كما تميز المرحوم سعيد الحمد بنظرته الثاقبة وتحليلاته الدقيقة. المزيد من الصور :

مشاركة :