في وجه كارثي آخر لمأساة الجفاف والتصحر وشح الأمطار التي تضرب العراق، نفق عدد كبير من غزلان الريم المتبقية في محمية ساوة جنوبي البلاد، بينما يبحث الباقي منها عبثًا عما يسد رمقها من جراء الجوع والعطش، مما قاد لانخفاض أعدادها من نحو 148 إلى 87 رأسًا في شهر واحد فقط.ويرتبط غزال الريم تاريخيًّا بالصحراء العراقية التي تعدُّ موطنه الأصلي، فضلًا عن وجوده في دول أخرى بالمنطقة مثل ليبيا ومصر والجزائر. ويصنفه الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN) على أنه من الأنواع «المهددة بالانقراض».وقال الخبير البيئي العراقي أيمن قدوري: «الصراعات والأزمات السياسية والمالية التي ضربت العراق، فضلًا عن الأزمة المائية التي باتت تشكل خطرًا يهدد النظام البيئي في العراق والعالم ككل، كلها عوامل تلعب دورًا في المخاطر التي تواجه الحيوان».
مشاركة :