تعاون استراتيجي بين السعودية وأذربيجان في الطاقة المتجددة

  • 12/12/2013
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

وقع المهندس عبد اللطيف بن أحمد العثمان محافظ الهيئة العامة للاستثمار رئيس الوفد السعودي المشارك في أعمال الدورة الثالثة للجنة السعودية الأذربيجانية في مركز الأعمال في العاصمة الأذربيجانية باكو أمس، على محضر مشترك تضمن عددًا من التوصيات والمقترحات للتعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والفنية والثقافية والرياضية، بحضور الأمير سعود بن خالد الفيصل بن عبد العزيز وكيل المحافظ لشؤون الاستثمار وعدد من المسؤولين والمختصين من الجانبين. ووقع من الجانب الأذربيجاني، شاهين مصطفاييف وزير الاقتصاد والصناعة، ويأتي هذا التوقيع عقب عدد من الجلسات والاجتماعات الثنائية التي عقدها مسؤولو الجهات الحكومية والأهلية من البلدين، وتم فيها تبادل الآراء حول الأوضاع الاقتصادية القائمة في بلديهما في المجالات المختلفة، للاستفادة من الفرص الكبيرة المتوافرة لتوسيع العلاقات التجارية والاقتصادية. واشتمل المحضر الموقع عليه بين الجانبين على بحث فرص تصدير المنتجات الزراعية الأذربيجانية عبر السعودية إلى بلدان الخليج، ودعوة الشركات السعودية إلى المشاركة في الاستثمار في المجمعات الصناعية التي سيتم إنشاؤها في أذربيجان، حيث عبر الجانبان عن رغبتهما في بحث فرص إنشاء شراكات في أذربيجان مع السعودية في المجال الصناعي، كما أبدت شركة "سابك" رغبتها في معرفة مستوى احتياطيات الغاز على المدى الطويل وبأسعار ذات قدرة تنافسية، وهذا قد يدعم تنفيذ المشروعات المشتركة مع الجانب الأذربيجاني في مجال البتروكيماويات، إضافة إلى التعاون في مجال ربط محطات توليد الطاقة من مصادر الطاقة المتجددة إلى شبكات توزيع الكهرباء. وتضمن المحضر إبلاغ الجانب الأذربيجاني الجانب السعودي عن عدد من المشروعات التي سيقوم الجانب السعودي بالاطلاع عليها، التي اشتملت على مشروع مشترك لتركيب محطة الكهرباء لمراكم هيدروليكي بقدرة 800 ميجاواط في مكان جهاز ضخ المياه في قعر السد لمحطة (مينقاجاوير) الطاقة الكهرومائية، ومشروع تركيب المحطة الحرارية لـ10000 منزل في المرحلة الأولى، وذلك باستخدام مجمع الطاقة الشمسية الحرارية والألواح الشمسية (PV)، وعبر قروض مسهلة وطويلة الأجل، إلى جانب مشروع بناء محطات الطاقة الكهرومائية الصغيرة بقدرة 10 ميجاواط على الأنهار الجبلية في جمهورية أذربيجان. ودعا الجانب الأذربيجاني صندوق التنمية السعودي لاستكشاف فرص لإنشاء مجمعات التكنولوجيا العالية في مجال مصادر الطاقة البديلة والمتجددة والاستخدام الفعال للطاقة، كما أكد الجانبان ضرورة تنمية العلاقات في مجال الزراعة، والاتفاق على بحث فرص الاستثمار في مجال إنتاج المنتجات الزراعية، خاصة تربية الأبقار وزراعة النباتات لجمهورية أذربيجان، وتبادل المعلومات في مجال إدارة الاستثمار والتشريعات القائمة في هذا المجال. وكان الوزير مصطفاييف قد افتتح اجتماعات أعمال اليوم الثاني للجنة السعودية الأذربيجانية بكلمة أبدى فيها تفاؤله بنتائج هذه الاجتماعات للمضي قدمًا في سبيل تنمية التعاون وإيجاد أسواق جديدة للاستثمار والتجارة، مبينًا أن العلاقات التجارية الثنائية من أهم الاتجاهات للتعاون الاقتصادي، مبديًا رضاه عن حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي ازداد بخط متصاعد بحسب نتائج عام 2012، مشيرًا إلى أن هناك ست شركات ذات رأس مال سعودي تعمل حالياً في أذربيجان في مجال التجارة، والصناعة، والخدمات، والخدمات المصرفية والتأمين، حيث يبلغ مقدار الاستثمارات الموظفة من قبل هذه الشركات في اقتصاد أذربيجان 368 مليون دولار. ولفت النظر إلى أن تنظيم منتديات الأعمال والمعارض وغيرها من الفعاليات بمشاركة رجال الأعمال يكسب فرص توسيع التعاون التجاري والاستثماري أهمية كبيرة. من جانبه، أكد المهندس عبد اللطيف العثمان محافظ الهيئة العامة للاستثمار نمو حجم التبادل التجاري بين البلدين بنسبة 95 في المائة خلال السنوات الأربع الماضية، ليبلغ 26 مليون دولار عام 2012، مما يبشر بمستقبل واعد لزيادة الحجم الإجمالي لهذا القطاع، إلى جانب توقيع اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار، ومساهمة الصندوق السعودي للتنمية في تمويل خمسة مشروعات بمبلغ 100 مليون دولار، إضافة إلى اعتماد أول خط تمويل للصادرات السعودية لصالح بنك "أمره" في أذربيجان.

مشاركة :