حذرت دراسة جديدة من أن المتحورات الفرعية الأخيرة من سلالة أوميكرون من فيروس كورونا المستجد لديها القدرة على الإفلات من الأجسام المضادة الناجمة عن التطعيم والعدوى السابقة. منذ ظهور متغير أوميكرون شديد العدوى في الخريف الماضي، استمرت المتغيرات الفرعية الجديدة من أوميكرون في التطور والظهور. على سبيل المثال، بات المتغيران الفرعيان من أوميكرون "بي أيه.4" (BA.4) و"بي أيه.5" (BA.5)، يمثلان الآن أكثر من 21٪ من الإصابات الجديدة في الولايات المتحدة، وفقًا لتقديرات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها رغم أن هذين المتغيرين الفرعيين لم يظهرا في أميركا حتى أواخر أبريل الماضي. في رسالة، نُشرت في مجلة "New England Journal of Medicine"، ذكر الأطباء والعلماء في مركز Beth Israel Deaconess الطبي (BIDMC) أن المتغيرات الفرعية الثلاثة من سلالة أوميكرون، والمعروفة رسميًا باسم BA.2.12.1 وBA.4 وBA.5، قادرة على الإفلات من الأجسام المضادة التي تنتج جراء التطعيم والعدوى السابقة. قيم فريق البحث استجابات الأجسام المضادة للعديد من المتغيرات الفرعية من سلالة أوميكرون في 27 شخصًا تلقوا تطعيمًا وجرعة معززة و27 فردًا أصيبوا سابقًا بمرض كوفيد-19. فكانت استجابات الأجسام المضادة المحايدة لسلالتي BA.4 وBA.5 أقل بنحو 20 ضعفًا من السلالة WA1 / 2020 الأصلية وكانت أقل بمقدار 3 أضعاف من متغيري أوميكرون الفرعيين BA.1 وBA.2. قال الدكتور دان باروش مدير أبحاث اللقاحات والفيروسات في مركز BIDMC، كبير مؤلفي البحث "تشير النتائج، التي توصلنا إليها، إلى أن متغيرات أوميكرون الفرعية استمرت في التطور". وأضاف "هذا له آثار مهمة على الصحة العامة ويوفر السياق المناعي للزيادات الحالية بين السكان مع ارتفاع معدلات التطعيم والعدوى السابقة".