أعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي أن المصارف الأمريكية نجحت في اختبار التحمل السنوي، مؤكدًا قدرتها على مواصلة إقراض الأسر والشركات حتى في حالة الركود الحاد. وقال الاحتياطي الفيدرالي عبر بيان، إن البنوك الكبرى التي خضعت للاختبار ظلت أعلى من متطلبات الحد الأدنى لرأس المال في أسوأ سيناريوهات الاختبار، لكنها سوف تسجل خسائر إجمالية تتجاوز 600 مليار دولار. ويقيس اختبار التحمل هذا العام قدرة أكبر 34 بنكاً على الحفاظ على مستويات رأسمال قوية في ظل ارتفاع معدل البطالة وانهيار سوق الأسهم وأسعار العقارات. وكان السيناريو الأسوأ في اختبار هذا العام يشير إلى ارتفاع معدل البطالة إلى 10% في الربع الثالث من العام المقبل، مع افتراض هبوط أسعار العقارات التجارية 40% وانخفاض أسعار المنازل 28.5% وتراجع أسعار الأسهم 55%. وأوضح الفيدرالي أن السيناريو الافتراضي لهذا العام يعتبر أكثر حدة من اختبار العام الماضي، حيث تضمن ركودا حاداً للاقتصاد العالمي. وأشار التقرير إلى أنه في تلك الظروف الافتراضية، سيتراجع معدل رأس المال للبنوك إلى 9.7%، ما يعتبر ضعف الحد الأدنى المطلوب.
مشاركة :