سهرة «منشد الشارقة» منافسة في حب اللغة العربية

  • 12/20/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تجلت اللغة العربية في يومها العالمي، أمس الأول، على مسرح المجاز بالشارقة، في ثالث سهرات الموسم الثامن من برنامج منشد الشارقة، الذي تقدمه مؤسسة الشارقة للإعلام، بعد منافسات مثيرة. المنافسات تفاعل معها جمهور مسرح المجاز والمشاهدون من مختلف أنحاء العالم، وذلك عبر شاشات تلفزيون الشارقة والمواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي. في السهرة الثالثة، أطل المتنافسون على اختلاف جنسياتهم بأناشيد هادفة ونبيلة قوامها الأساسي اللغة العربية الفصحى، ما أشعل المنافسة التي انتهت ببقاء 6 منشدين للسهرة الرابعة والأخيرة،ومغادرة 3 منشدين هم: المقدوني مولانا كورتيش، والبلجيكي إبراهيم البحذيفي، والإيطالي عبد الرحمن طوقان. وكان ختام الحلقة مع وصلة إنشادية للفنان التونسي لطفي بوشناق، عضو لجنة التحكيم، صفق لها الجمهور كثيراً. وتضم اللجنة أيضاً المنشد أسامة الصافي، والموسيقار عاصم البني، والمنشد العالمي مسعود كرتس. بين مقامات الحجاز والموشحات الأندلسية وألوان شرقية أخرى، تنقل المنشدون التسعة في سهرة البرنامج الثالثة، التي افتتحت على وقع أنشودة ربي التي قدمها المنشد السوري باسل مصطفى ليعيد إلى الأذهان أصالة الإنشاد الشامي. وأطل اليمني محمد ناجي على مقامات الموشحات الأندلسية التي اختار منها على العقيق اجتمعنا ليظهر من خلالها تألقه ودقة اختياراته، فيما بدت مرونة الصوت واضحة لدى المغربي شعيب فضيل في أنشودة صلوا على هدى النبي التي قدمها بالسهل الممتنع، عاكساً فيها المقام الأندلسي. الجزائري علي صحراوي أهدى والدته أنشودة ياما، وتبعه المقدوني مولانا كورتيش في أنشودة صلى عليك الله، لتأتي إطلالة البلجيكي إبراهيم البحذيفي على إيقاع أنشودة غرد يا شبل الإيمان، في حين تميز السعودي أنس الحويس بتعبيره القوي في أنشودة يا ربنا ليمنحه عاصم البني لقب محمد عبده في الإنشاد. ووصف أسامة الصافي أداء الإيطالي عبد الرحمن طوقان بالرياضي في أنشودة مولانا، في حين فضل الفرنسي يوسف هلال المزج بين أنشودتي سيدي وصالك ولا إله إلا الله، واكتفت اللجنة بتحيته بلا أي تعقيب على أدائه المحترف. واعتبر نجم الدين هاشم، منتج ومنفذ البرنامج أن السهرة الثالثة ناجحة بكل المقاييس، وقال : عدا قوة الأصوات التي احتضنتها، فأهميتها تنبع من كونها تأتي بالتزامن مع اليوم العالمي للغة العربية، وهو ما تجلى في طبيعة الأناشيد التي قدمت على المسرح، وأظهرت مدى قوة اللغة وما تمتلكه من جماليات. وأضاف: رغم مغادرة ثلاثة من المنشدين بحكم قواعد البرنامج وتصويت وتفاعل الجمهور، فإن ذلك لا ينقص بأي شكل مما يتمتعون به من أصوات جميلة ورائعة، ولذلك نعتقد أن كل المشاركين يستحقون اللقب، والأجمل من ذلك أن البرنامج استطاع أن يستقطب الكثير من المواهب القادمة من أوروبا ومختلف دول العالم، وان يفتح أمامها المجال لأن تغني باللغة العربية، الأمر الذي يؤكد أهمية هذه اللغة وعالميتها، وعالمية منشد الشارقة الهادف إلى تقديم الفن الهادف واللحن العذب والكلمة الصادقة ونشر الوعي بالفن والنشيد الديني وما يحمله من رسائل تقدم صورة الإسلام الحضارية ونشر رسالته السامية على صعيد عالمي. وقبل إسدال الستار على السهرة التي قدمها الإعلامي أحمد ماجد، انتقل لطفي بوشناق، من كرسي الحكم إلى المسرح ليملأ فضاءه بقوة صوته، وبما يمتلكه من رصيد غنائي غني، ليقدم أمام جمهور منشد الشارقة فقرة إنشادية متميزة بقوة كلماتها الفصيحة. واقترب برنامج منشد الشارقة من خط النهاية، إذ يشهد جمهوره نهاية الأسبوع المقبل سهرته الرابعة والأخيرة التي يحييها الفنان العالمي ماهر زين. حضور مميز سهرة منشد الشارقة الثالثة، التي أقيمت تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حضرها الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مؤسسة الشارقة للاعلام، ود. خالد عمر المدفع، مدير عام مؤسسة الشارقة للإعلام، ود.رشاد سالم مدير الجامعة القاسمية، وخليفه الشيباني مدير عام شركة وقاية، وطارق النقبي، مدير مركز الشارقة الإعلامي، وخليفة بن هدة السويدي، مساعد مدير عام بلدية الشارقة للمشاريع والهندسة بالوكالة، ومحمد عبيد الطنيجي عضو المجلس البلدي لمدينة الذيد.

مشاركة :