انطلقت أمس (الخميس) على مسرح المجاز أولى السهرات الختامية لبرنامج «منشد الشارقة» في دورته الـ14، وقد حلّ الفنان المصري علي الحجار ضيفاً على السهرة وأهدى في ختامها أغنية خاصة لإمارة الشارقة تغنت بالأرض والإنسان وسلطان، من كلمات الشاعر الإماراتي محمد البريكي والشاعر المصري سالم الشهباني. تأهل إلى السهرة الثانية من البرنامج الذي ينظمه تلفزيون الشارقة، التابع لهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، 9 منشدين هم: يحيى نادي من مصر، ومحمد الرفاعي من العراق، ومحمد المشاعلة من الأردن، وعزالدين العيساوي من المغرب، ومخلد الجابري من سلطنة عمان، ومحمد الوافي ادريس من ليبيا، وسلطان داود آل علي من الإمارات، وعيسى شموط من سوريا، وعبدالله العمري من لبنان، فيما غادر البرنامج في السهرة الأولى 3 متسابقين هم: عبدالعزيز علوي من السعودية، وعدي الأخرس من فلسطين، وعبدالباري كروم من الجزائر. أخبار ذات صلة مركبة هبوط المستكشف راشد تنجح في أول مناورة للتحكم المداري الإمارات تدعو إلى تعزيز اللحمة الوطنية في ليبيا فن هادف وأدى ضيف السهرة النجم الفنان علي الحجار بمصاحبة الفرقة الموسيقية مجموعة من أغانيه ذائعة الصيت التي شكلت وجدان جمهور الفن الهادف، وارتبطت بأشهر الأعمال الدرامية العربية وترسخت كلماتها وألحانها على مدى العقود الماضية في ذاكرة محبي الفن والكلمة الجميلة، مثل أغنية مقدمة مسلسل «المال والبنون»، وأغنية «ربك رحيم منان»، وأغنية «اللي بنى مصر كان في الأصل حلواني» وأغنية «يارب صلي على محمد»، وغيرها.وقدم المتنافسون أمام لجنة التحكيم نماذج من الإنشاد عكسوا من خلالها تنوع ثقافة الفن الهادف في البيئات والبلدان التي ينتمون إليها، من حيث الكلمات والألحان والرسائل التي تضمنتها الوصلات الإنشادية التي شملت ابتهالات ومدائح نبوية وأناشيد في حب الوطن، ونجح المتسابقون في توظيف تراث مدارس الإنشاد المختلفة التي تختزن مضامين جمالية عابرة لكل الأزمنة وتحظى باهتمام مختلف الشعوب. وضمت لجنة تحكيم البرنامج لهذه الدورة الفنان التونسي الكبير لطفي بوشناق، صاحب الخبرة الممتدة في الطرب وأداء الموشحات والابتهالات الدينية، والفنان المصري محمود التهامي، نقيب المنشدين المصريين، وسفير الإنشاد الإماراتي أحمد بوخاطر الذي استطاع أن يحفر اسمه في ذاكرة الجمهور المحب للإنشاد. وواكبت لجنة التحكيم العروض الفردية التي قدمها المتنافسون وأشادت بأصواتهم وبما قدموه من نماذج إنشادية أثبتوا من خلالها قدرة الأجيال الشابة على مواصلة الاستفادة من إرث الإنشاد وتطويره وحفظ كلماته وإجادة أصعب مقاماته وألحانه. «فرقة التراث الموسيقية» وجسّد الحضور الكثيف لجمهور السهرة، اتساع رقعة محبي الفن الهادف الذي يتبناه «منشد الشارقة» ويجمع منذ ما يقرب من عقدين أبرز المواهب الإنشادية من مختلف الجنسيات، وتمكن المتنافسون في السهرة الأولى من إسعاد الجمهور بروعة الأداء والكلمات المعبرة عن القيم والمعاني التي تبني ذائقة الإنسان وترتقي بثقافته الروحية. وسيكون الجمهور على موعد مساء غد مع السهرة الثانية التي تستكمل فيها لجنة التحكيم التصفيات تمهيداً للإعلان عن الفائز بلقب «منشد الشارقة»، وتستضيف السهرة «فرقة التراث الموسيقية» بقيادة مصطفى حمدو، الفائز بلقب الدورة الرابعة من البرنامج، ليقدم مجموعة من الأناشيد يرافقه عازفون على بعض الآلات الموسيقية التقليدية.
مشاركة :