تعتبر الحركة الكشفية من بين أقدم النظم والطرق التي تبنت نهجا مميزا وطريقة فريدة للتربية والتعلم الغير نظامي فأستندت منذ بدايتها علي تحديد هدف ومنهج وطريقة وتضمن ذلك بشكل أساسي سبل التطور والاستمرار وهو ما أتاح استمرارها ونموها حتي الأنف هي تلتزم بقيم أخلاقية عالية وتتيح حصيلة معرفية واسعة وخبرات حياتية مميزة ولعل من بين مايميز الحركة الكشفية علي مدي تاريخها والذي تعدي القرن أنها قادرة علي الاستفادة وهضم كل مستجدات العلم ومعطيات التكنولوجيا في كافة المجالات أخطار حقيقية تهدد بزوال الحركة واندثارها ومع موجة الحداثة وتغليب القيم المادية وتقزيم كثير من القيم الروحية والأخلاقية وفق مايسود في الثقافة الغربية بل والأصرار علي نشر هذه القيم وفرضها علي كافة المجتمعات تحت لافتات متعددة ظاهرها لا غبار علية وحقيقتها تدمير لكل قيم الخير والجمال في نفوس البشر وخاصة النشء الذين تستهدفهم الحركة الكشفية فبأسم حقوق الأنسان يتم السماح للشواذ أن يكونوا جزءا من الحركة وبأسم المساواة يسمح بالأنشطة المشتركة بين الجنسين في سن هي الأخطر وبأسم الحرية يتم الإطاحة بكل معتقد ديني والسماح حتي بالعلاقات الجنسية بكافة صورها المنفلتة والشاذة هذه ليست حركتنا ولايمكن أن تمثل قيمنا التربوية وللأسف فإن كم الضغوط التي تتعرض لها الجمعيات الأهلية في بلداننا العربية والأسلامية بل والمسيحية المحافظة علي قيم الرسالات السماوية ضغوط كبيرة وللأسف أن كثير من القيادات التي تشغل كراسي القيادة ليست علي مستوي الفهم والوعي بالقضية أو حتي الحرص علي مواجهتها خاصة لو كان في الأمر بعض فتات من قبل من يروج لما يسمي بتحديث الحركة وكم أحزن عندما أنظر الي اختيارات هذه القيادات الفاقدين للوعي والفكر والرؤيةوالذين ابتليت بهم الحركة وقد ترجم سوء عملهم في اختيارات لقيادات ليست فوق مستوي الشبهات لا شكلا ولا فكرا هم تجسيد عفن لكل مانرفضة ويرفضه من آمن بالكشفية الأصيلة وقيمها الراقية حتى في طرح البرنامج الكشفي نجد من يري شعار أنسف حمامك القديم وأحرق ثوبك الذي لايساير الموضة فيطرح التخلي عن المهارات والهوايات الكشفية التي يري أنها غير مواكبة للعصر فلما مهارات استخدام البلطة ولا احد يقطع أخشاب ولما إيقاد النيران وأصبحت الولاعات مع كل فتي ربما لأنه مدخن ولما جمع الحطب وتقاليد السمر وهناك ادوات الترفيه المتقدمة حتي علي تليفونات الفتية ولما الرقصات الكشفية القديمة طالما رزقنا براقصات ليست محلية فقط بل حتى مستورده هذا فكرهم في التطوير والحقيقة الأمر يحتاج الي كل القادة الأصلاء للرد وتفنيد هذا الفكر المدمر وتعرية أصحابة وان تصدروا المشهد وجلسوا علي مقاعد كانت لقامات ورموز عظيمة لا يطاولوا هم فيها حتى كعوب اقدامهم هم اقزام بفكرهم وان أعتلوا كراسي وتولوا مناصب في غيبة لكل ماهو جميل وراق .
مشاركة :