إشكالية التراث والحداثة في الفكر العربي المعاصر

  • 7/26/2016
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

< صدر حديثا عن «مؤمنون بلا حدود» كتاب جديد بعنوان «إشكالية التراث والحداثة في الفكر العربي المعاصر» للباحث محمد حسين الرفاعي. في الغلاف نقرأ: لماذا إشكالية التراث - الحداثة داخل النتاج الفكري العربي في بلداننا؟ وما هو الأشكال الذي يأخذه النتاج الفكري العربي في «إشكال التراث والحداثة». لماذا الإشكال هذا؟ ولماذا الإشكال في مفاهيم السوسيولوجيا؟ تقع الممارسات العلمية، كل الممارسات العلمية، في بلداننا داخل إشكال التراث - الحداثة، وبدلاً من أن تكون الممارسة علمية، قائمة على المؤسسة العلمية، تصبح ممارسة تؤكد، أو تدحض، أو تنتقد، أو تتوافق مع الأفكار العلمية الأساسية التي أنتجها الغرب، وتدور التساؤلات، على الدوام، عن «المفاهيم الشرقية»، و«المفاهيم الغربية»، و«العلم الشرقي» و«العلم الغربي»، و«التراث العربي» و«الحداثة الغربية»، وصلاحية استعارة الأفكار العلمية من الغرب، وعدم صلاحية الاستعارة... إلخ. طريق هذه المواجهات، تَغيب وتُغيِّب الممارسة العلمية، من حيث كونها ممارسة علمية، بعد أن تكون ارتدت رداء (الأيديولوجي - في - المعرفيّ) الذي تتنكر فيه، ومن خلاله؛ ومع هذا الغياب، يطرح الباحث على نفسه التساؤل الآتي: لماذا منذ قرنين من الزمن، تقع الممارسات العلمية داخل إشكال التراث والحداثة، بدلاً من ممارسة عملية الإنتاج المعرفي في عالم العلم؟ إننا أمام إشكال معقد، إنه إشكال مهم بل الإشكال الأهم، الذي شغل ويشغل الفكر العربي منذ قرنين من الزمن، وبعبارة أكثر دقة إننا أمام إشكال معقد جداً، وبعبارة أشد صرامة، إنه الإشكال الأهم في الفكر العربي المعاصر. هذا الإشكال المهم والمعقد يخضع هنا، للمرة الأولى، في الكتابة باللغة العربية للفحص الإبستيمولوجي، و«التعقيد» فيها يتطلب ألا نوحي بالبساطة، أو أن نناقش فيها بسطحية، حين يكون الأمر بذاته معقداً؛ فالكتب التي وعت ضرورة الوعي الإبستيمولوجي للإشكال، بقيت كلها، من دون استثناء، دعوات إلى ممارسة إبستيمولوجية حول إشكال التراث - الحداثة، ولم تبلغ، بعد، مستوى الممارسة الإبستيمولوجية بالفعل، مستوى تقديم وعي بالإشكال ينفتح على حقل الإبستيمولوجيا.

مشاركة :