لبى مئات المواطنين دعوات صلاة فجر الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، تحت شعار "هبة الكرامة". وكان ناشطون مقدسيون، أطلقوا دعوات إلى شد الرحال للمسجد الأقصى المبارك والرباط تصديًا لمخططات الاحتلال في المدينة. وانطلقت الدعوات على مواقع التواصل الاجتماعي، للحشد والمشاركة في صلاة الفجر والجمعة القادمة في الأقصى. وشددت الدعوات على ضرورة مواصلة إعمار الأقصى والنفير في ساحاته، وحثّت أهالينا في القدس والضفة الغربية والداخل المحتل على شدّ الرحال إلى الأقصى وتكثيف التواجد فيه. من جهة ثانية، اعتبرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الموقف الأمريكي بشأن القضية الفلسطينية ما يزال يراوح مكانه من حيث التصريحات والوعود دون وضع آليات جدية لتنفيذ ما وعد به الرئيس جو بايدن وتحدثت عنه الإدارة الأمريكية. وقالت اللجنة في بيان عقب اجتماع لها برئاسة الرئيس محمود عباس في مقر الرئاسة بمدينة رام الله الليلة الماضية، إن الموقف الأمريكي "ما زال يدعم الاحتلال على المستويات كافة دون أية إجراءات عملية لوقف سياسة الاحتلال الإرهابية وإعاقة كل إمكانية لفتح أفق سياسي جدي لتطبيق قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي". وتتمثل الوعود بإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس ومكتب منظمة التحرير في واشنطن ودعم موازنة السلطة الفلسطينية والضغط على إسرائيل للحفاظ على الوضع القائم في القدس ووقف إجراءاتها أحادية الجانب واحتجاز أموال الضرائب الفلسطينية. وأشار البيان إلى أن الرئيس عباس وضع المجتمعين في صورة الاتصالات المتواصلة مع أطراف المجتمع الدولي للتأكيد على أهمية الضغط على إسرائيل لوقف سياسة التصعيد الإرهابي ضد الشعب الفلسطيني وما يتعرض له من تصفيات ميدانية بإطلاق الرصاص الحي على الفلسطينيين. وأكدت اللجنة أن الحل يكمن في تطبيق قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي وخاصة القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، بما يضمن إنهاء الاحتلال والاستعمار الاستيطاني، وبما يجسد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس. وأعربت عن رفضها المطلق للتعامل "بالمعايير المزدوجة عندما يتعلق الأمر بالاحتلال الإسرائيلي، مطالبة بفرض المقاطعة الشاملة على "الاحتلال الإسرائيلي ومحاكمته أمام المحاكم الدولية وخاصة الجنائية الدولية التي يتعين عليها أن تعمل على تسريع آليات محاكمة الاحتلال على جرائمه المستمرة". ودعت اللجنة إلى تعزيز صمود الشعب الفلسطيني ومواصلة تفعيل جميع أشكال المقاومة الشعبية السلمية في مواجهة الاحتلال ومستوطنيه، خاصة في المناطق المهددة بالمصادرة والبناء والتوسع الاستعماري الاستيطاني. كما طالبت بسرعة الشروع في حوار وطني شامل بين الجميع لتجسيد الوحدة الوطنية الشاملة في مواجهة "التناقض الرئيس مع الاحتلال، وبما يضمن إنهاء الانقسام البغيض الذي لا يستفيد منه سوى الاحتلال". وشددت اللجنة على التمسك الحازم بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين استنادا إلى القرار (194)، ووقف أية إجراءات يمكن أن تمس هذا الحق المقدس، وكل محاولات تقويض وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تمهيدا لشطب حق العودة. وجاء اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير استباقا لزيارة الرئيس بايدن الذي سيصل إلى إسرائيل في 13 يوليو المقبل في زيارة تستغرق 40 ساعة، كما سيزور الأراضي الفلسطينية ويلتقي عباس في مدينة بيت لحم.
مشاركة :